أزيد من ألف مصاب بمرض السرطان ووفاة 7 بسبب الداء كل شهر
12/04/2014 - 0:39
وصل عدد الوفيات بمرض السرطان بولاية الجلفة منذ بداية الشهر الحالي إلى أكثر من 8 حالات، وسط تخوف جمعيات وفعليات صحية من انتشار هذا الداء وسط السكان، خاصة مع تسجيل في ارتفاع نسب الوفيات شهريا، بسبب سرطان الثدي وعنق الرحم يتصدر الإصابة بالنسبة للنساء، وسرطان الرئة بالنسبة للرجال، ثم تأتي باقي الأنواع من سرطان الدم والقولون والمثانة والبروستات، وما زاد الطين بلة هو رفض الطبيبين اللذين أوفدتهما وزارة الصحة والسكان الالتحاق بالولاية.
قالت مصادر "البلاد"، إن هلاك هؤلاء المرضى يتزامن والوضعية غير السوية التي لا تزال تشهدها وحدة المعالجة الكيمائية، التي تعيش على وقع نقص الأجهزة والمعدات اللازمة وكذا الأدوية الطبية المهمة، خاصة أن هذه الوحدة التي تم تخصيص لها جناح بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، لا تزال تعيش على وقع الكثير من النقائص، وافتقارها إلى العديد من الإمكانيات، وهو ما أعاق عملية دخولها إلى الخدمة بشكل طبيعي. في وقت تتهم مصادر أن اعتماد هذه الوحدة، جاء على خلفية اتساع رقعة الحديث حول اجتياح المرض بالولاية، مما جعل الوزارة بتخصيص هذه الوحدة، في ظل تداول أرقام غير رسمية تشير الى أن عدد الوفيات منذ بداية الشهر، تجاوز 8 حالات في العديد من البلديات، منها توفيت بالمستشفيات ومنها من توفيت في المنازل، على غرار بلدية عاصمة الولاية، حاسي بحبح، مسعد، البيرين وفيض البطمة، وعين وسارة، زيادة على بلديات أخرى.
وأضافت المصادر أن عدد الحالات المحصاة التي تعالج على مستوى مركزي المعالجة بولاية البليدة أو العاصمة، تضاعف مقارنة بالعام الماضي، وهو ما تؤكده سجلات جمعيات مهتمة بمساعدة المرضى مثل جمعية شعاع الأمل. مع العلم أن سنتي 2012 و2013، سجلتا أكثر من 1000 إمرأة وأكثر من 670 رجلا وارتفع عدد نقل المرضى بسيارة جمعية شعاع الأمل إلى مراكز العلاج بشمال البلاد، ليصل في المدة نفسها إلى 199 رحلة علاج.
وعلى الرغم من تحرك فعاليات عدة لنقل الصورة الحقيقية للوضع الراهن، إلا أن أطرافا قالت إن جميع المحاولات باءت بالفشل لكون الولاية لم يتم النظر إليها بمنطق الأكثر تضررا، ولم يكن تحرك الجهات المركزية في مستوى العدد المتصاعد للمرض مع كل عام، بدليل أن التحرك الوحيد لوزارة الصحة، انتهى إلى اعتماد وحدة بمستشفى الجلفة.