أزمة العقار تهدد مشاريع السكن الترقوي العمومي في عنابة
10/08/2014 - 22:49
تسير عملية الاكتتاب في مشاريع السكن الترقوي العمومي في ولاية عنابة بوتيرة ضعيفة جدا بسبب تحويل ورشات انجاز هذا البرنامج إلى بلديات ريفية ونائية كنتيجة حتمية لأزمة العقار في الوسط الحضري. ويصف مسؤولون حل تحويل الورشات بالمؤقت لإنقاذ هذا البرنامج في وقت لا تستبعد مصادر "البلاد" أن تلغى حصص سكنية كبيرة لانعدام مساحات أرضية تحتضن المشاريع.
اصطدمت مشاريع السكن الترقوي العمومي بولاية عنابة في أولى مراحلها بمشكل نقص الأوعية العقارية لإنجاز الحصة التي إستفادت منها الولاية والمقدرة بنحو 13000 وحدة سكنية في هذا النمط، الأمر الذي جعل الفرع الجهوي للمؤسسة الوطبية للترقية العقارية يقرر تسجيل حصة الأسد من هذه المشاريع على مستوى المدينة الجديدة بقرية ذراع الريش التابعة إداريا لبلدية وادي العنب، مع توزيع الشطر المتبقي على عاصمة الولاية وكذا بلدية سيدي عمار، في ظل عدم توفر باقي البلديات على أوعية عقارية كفيلة بإنجاز حصص من السكن الترقوي العمومي.
ويرى المدير الجهوي للمؤسسة المعنية محمد بن واعر، أن مشكل العقار أثر بصورة مباشرة على سير عملية إنجاز الحصة التي استفادت منها ولاية عنابة في إطار برنامج السكن الترقوي العمومي، بدليل أن أشغال الإنجاز إنطلقت فقط على مستوى ورشتين، الأولى متواجدة بالمدينة الجديدة ذراع الريش، بمجموع 300 وحدة سكنية، انطلقت بها الأشغال في شهر جوان الماضي، من طرف شركة مختلطة جزائرية برتغالية، بينما كان المشروع الثاني على مستوى منطقة التوسع العمراني بالشعيبة التابعة لبلدية سيدي عمار، أين إنطلقت الأشغال لإنجاز حصة أولى تضم 48 وحدة سكنية، مما يعني أن الأشغال الميدانية إنطلقت لإنجاز 348 وحدة من إجمالي 13 ألف مسكنا مسجلا في هذا النمط.
وأكد المصدر أن مصالح المديرية الجهوية استكملت كافة الإجراءات من أجل ضمان إنطلاق عملية إنجاز حصة ثانية تضم 1776 وحدة سكنية قبل نهاية السنة الجارية، من بينها 122 مسكنا ستنطلق بها الأشغال في أقرب الآجال على مستوى منطقة الشعيبة بسيدي عمار، ومشروع 96 وحدة سكنية بحي وادي الذهب وسط مدينة عنابة، في الوقت الذي تبقى فيها المصالح التقنية بصدد إعداد الدراسات المتعلقة بمشاريع أخرى تخص 2684 وحدة سكنية، وذلك بعد اختيار الأوعية العقارية التي ستشيد عليها هذه الحصص السكنية، مؤكدا على أن المدينة الجديدة بذراع الريش كانت المنفذ الوحيد لتسجيل أكبر حصة من المشاريع المندرجة في هذا النمط من السكن بسبب عدم توفر الأوعية العقارية، خاصة ببلديات البوني، الحجار وبرحال، حيث تم تسجيل بعض المشاريع على مستوى منطقة سيدي عيسى بأعالي مدينة عنابة، بحصتين الأولى من 96 مسكنا والثانية تضم 106 وحدة سكنية، بالإضافة على مشروع حي وادي الذهب، في حين تم تسجيل عمليتين على مستوى منطقة التوسع العمراني بحي الشعيبة التابع إداريا لبلدية سيدي عمار، بحصة إجمالية تقارب 300 وحدة سكنية.
بالموازاة مع ذلك فإن الإقبال على هذا النمط من السكن يبقى محتشما بولاية عنابة، لأن عدد الإستمارات المسحوبة لم يتجاوز 3000، بينما لم تستقبل المديرية الجهوية لمؤسسة الترقية العقارية إلى حد الآن سوى 1126 طلبا، تم قبول 815 منها، ومع ذلك فإن مسؤولي الفرع الجهوي مصرون على ضرورة الحسم في أشغال الإنجاز، وذلك بتسجيل كل العمليات، من خلال إختيار الأوعية العقارية، إعداد الدراسات التقنية ومنح الصفقات للمؤسسات والمقاولات التي ستتكفل بأشغال الإنجاز.
مكاسب علمية وطبية بجامعة الأغواط
كشف رئيس جامعة الأغواط عن فتح كلية العلوم الطبية بجامعة الأغواط خلال الدخول الجامعي المقبل التي من المتوقع أن تضم مختلف الفروع الطبية بما في ذلك الصيدلة وجراحة الأسنان وكذا شبه الطبي تحت إشراف طاقم بيداغوجي يتكون من حوالي 15 "بروفيسورا" ممارسا في الطب بشتى المستشفيات الجامعية الوطنية. وأكد البرفسور جمال بن برطال أن هذا الجديد سيساهم في تحسين وترقية مستوى الخدمات الصحية المقدمة، بعدما يتم إلحاق المكسب العلمي الجديد بالمستشفى الجامعي المرتقب تسليمه مع نهاية السنة الجراية. كما أضاف المصدر أنه من المرتقب كذلك، ان يتعزز الدخول الجامعي المقبل بإستلام مركز وطني للبحث في العلوم الإسلامية والحضارة، يضم إليه قاعة محاضرات وأخرى للمطالعة وعددا من المرافق الملحقة، بغلاف مالي يزيد على 330 مليون دينار في إطار برنامج الصندوق الوطني لتطوير البحث العلمي والتكنولوجي، مشيرا من جهة اخرى ـ إلى أن جامعة عمار ثليجي ستتدعم مستقبلا بوحدة البحث في النباتات الطبية وأرضية تكنولوجية لمخابر البحث العلمي مع استلام 2000 مقعد بيداغوجي وقاعة متعددة النشاطات، وكذا تسجيل عمليات إضافية تشمل تهيئة القطب الجامعي الجديد وإنجاز 1000 مقعد لمعهد الرياضة والتربية البدنية.