"وحش الغربة" شكل آخر من الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري

28/06/2014 - 22:54

يقدم غدا بالمسرح الوطني "محي الدين باشطرزي" العرض الأول لمسرحية "وحش الغربة" لتعاونية "مسرح السنجاب" لبرج منايل والذي كتب نصه وأخرجه عمر فطموش، حيث أوضح الفنان ومدير المسرح الجهوي لبجاية في الندوة التي نشطها صباح أمس  بالمسرح الوطني؛ إن العرض يصنف ضمن التراجيديا الكوميدية ويقف عند ظاهرة هجرة الجزائريين لكن بالنظر إلى نتائجها لا إلى ظروفها، وفي إطار طرح جديد يختلف عن ذلك الذي تناولته مختلف الأعمال سواء السينمائية أو المسرحية. ومن خلال شخصيتي حسان وفوزي بطلا العمل المثقفين يستعرض المخرج نتائج الغربة التي تبدوا لدى الكثير من الشباب الحل الأمثل لمشاكلهم فيتصور لهم أن الجنة في انتظارهم بالضفة الأخرى ليصطدما بواقع مر، بل أمر من واقعهم في بلدهم. وفي ظرف ساعة وعشرين دقيقة؛ يحاول فطموش الاقتراب من واقع أكبر نسبة من الجزائريين يعانون بعيدا عن الوطن فقط لأنهم اعتقدوا أن الغربة سبيل لتحقيق أحلامهم وأنها الجنة بكل مغرياتها. وأوضح عمر فطموش أن المسرحية ستجوب مختلف ولايات الشرق الجزائري ابتداء من الـ25 جوان الجاري في جولة فنية سيتم خلالها سبر آراء محبي أبي الفنون ومدى تفاعلهم مع العرض الذي  يخوض في الحضارة الغربية ويتوقف عند  تناقضات الهجرة بكل أشكالها شرعية كانت أو "حراقة"، وفق التعبير الشعبي الجزائري،  وذلك باستعمال أسلوب بسيط ولغة قريبة من عامة الناس.
من ناحية أخرى، توقف مخرج "وحش الغربة" عند مسار تعاونية برج منايل وقال إنها أول من فتح الباب أمام باقي التعاونيات المسرحية. وعن الهدف من اختيار موضوع الهجرة؛ قال المخرج إنه ليس بصدد التوعية ولكنه أراد فتح النقاش أمام الجمهور بعيدا عن أي خطاب سياسي وإن هذا الأخير كان مكتسبا للركح المسرحي بعدما انتقل إلى الركح الشعبي أو العمومي، وفق تعبيره.