تومي تؤكد: "سأسوي وضعية قدامي الفنانين عاجلا لأنهم غير مسؤولين عن عدم تأمينهم"
15/02/2014 - 23:03
- سلال لم يتماطل والحكومة اعتبرت تأخر تأمين الفنانين إجحافا في حقهم
جمعت وزيرة الثقافة خليدة تومي عددا من الفنانين والمؤلفين لـ"تزف" لهم، وفق تعبيرها، خبر توقيع الوزير الأول عبد المالك سلال منذ يومين على المرسوم التنفيذي المتعلق بالحماية الاجتماعية الخاصة بهم والذي أصبح نافذا منذ لحظة التوقيع عليه وقبل أن ينشر في الجريدة الرسمية بعد أن صادقت عليه الحكومة بالإجماع ودون نقاش، حيث اعتبرت تأخره، حسب الوزيرة، إجحافا في حق الفنان الجزائري. وجاء هذا في إطار يوم إعلامي نظم بالمكتبة الوطنية صباح أول أمس حول "الحماية الاجتماعية للفنانين" وحضره ممثلون عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الذين أجابوا على كل استفسارات الفنانين المعنيين بالمرسوم بكثير من التفصيل والشرح والتوضيح للخطوات المتعبة من أجل الاستفادة من أحكام هذا المرسوم التنفيذي الذي يكفل حق الانتساب إلى منظومة الضمان الاجتماعي لكل مبدع يشارك بعمل فني أو أدبي أو تقني في تصميم أو إنجاز أي عمل فني بأي صفة كانت. وقالت تومي إن الوزير الأول سلال لم يتماطل في التوقيع على هذا المرسوم ولكن كثرة الإجراءات التي تلت مرحلة التوقيع هي التي أخرت الاستجابة لهذا المطلب الشرعي للفنانين، مضيفة في تصريحات لـ"البلاد" على هامش اللقاء "منذ 2005 وأنا أناضل من أجل هذا المطلب ولا تسألوني لماذا تأخر تحققه حتى هذه الساعة؛ بل اطرحوا سؤالكم على من رفض إقرار المرسوم". كما أشارت الوزيرة في كلمتها التي جاءت بعد دقيقة صمت ترحما على روحي فقيدي المسرح الجزائري عز الدين مجوبي وبن ڤطاف وأرواح ضحايا طائرة أم البواقي العسكرية، أن هذا المرسوم يعد مكسبا يدعم مسار التنمية الثقافية ويكرس مبدأ الحق في دولة القانون، ثم راحت تعدد ما حققته من إنجازات في قطاعها منذ توليها منصب وزيرة للثقافة ومدى مساهمهتها في إرساء منظومة تحمي الفنانين، داعية رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب عبد القادر بن دعماش لتحمل كافة مسؤولياته من أجل تذليل الصعوبات التي قد تحول دون تنفيذ المرسوم والإبقاء على تواصل دائم مع صناديق الضمان الاجتماعي؛ إلى جانب دعوتها إلى فتح باب التشاور مع الفاعلين والهيئات واقتراح المعايير الموضوعية التي يتم اعتمادها لمنح بطاقة للفنان. كما دعت كل المعنيين بهذا المرسوم إلى ضرورة دفع اشتراكاتهم في صناديق الضمان الاجتماعي والتي وصفتها بالرمزية دون أن تغفل الحديث عن قدامى الفنانين وكبارهم من الأحياء والأموات، لتؤكد أن العمل جار من أجلهم لتسوية وضعيتهم وأهاليهم في أقرب الآجال طبقا لنص المادة 11 من نفس المرسوم، وأنهم غير ملامين عن عدم تأمينهم لغياب مرسوم في ذلك الوقت يحميهم.
من ناحية أخرى، يستفيد الفنانون والمؤلفون من كافة أداءات الضمان الاجتماعي، مع دفع التعويضات اليومية للتأمين على المرض والأمومة، وذلك على أساس أجر يومي يحسب استنادا لأساس الاشتراك الذي تقدر نسبته بـ 12 بالمئة لغير المؤمنين من قبل. أما بالنسبة للفنانين المؤمنين من قبل؛ فتقدر نسبة اشتراكهم بـ 2.75 بالمئة والتي يتحملها حصريا الشخص المعنوي والطبيعي غير دافع الأجرة.