تسليم رخصة انطلاق أشغال الخط الإنتاجي الثالث لمصنع إسمنت الشلف للشركة الفرنسية "فايف أف سي بي"
04/04/2014 - 22:34
ملزمة باحترام جويلية 2016 لتسليم المشروع
دخل مشروع الخط الإنتاجي الثالث لمؤسسة الإسمنت ومشتقاته في الشلف حيز الأشغال بصفة رسمية بعد تأخر دام أكثر من 26 شهرا، على خلفية رفض الشركة الفرنسية "فايف أف سي بي"، الفائزة بالمشروع البدء في الأشغال إلا في حال حصولها على حقوقها وعلى ضمانات عمل، لا تشوبها اعتراضات كونها قررت الاعتماد في مراحل أشغالها على اليد العاملة الأجنبية لإنجاح المصنع الثالث للدورة الإنتاجية لمؤسسة الإسمنت بالجهة. وحسب معلومات، فإن الشركة الفرنسية حصلت أخيرا بتاريخ 29 مارس الماضي، على رخصة انطلاق الأشغال والموافقات اللازمة قد تمت حسب إدارة المصنع التي ألزمت الفرنسيين باحترام آجال الإنجاز ودفعهم على استلام المشروع في شهر جويلية من عام 2016 كآخر أجل محدد في الصفقة المبرمة بين المجمع العام لتسيير مصانع الإسمنت والشركة الفرنسية. ولفت مصدر "البلاد" إلى أن حصول الفرنسيين على رخصة الانطلاقة الفعلية للمشروع جاءت بعد مناقشات طويلة بين طرفي النزاع في ظل تمسك الأجانب بمطلب حصولهم على حقوقهم كاملة وتشبث إدارة المصنع بعدم دفع أي شطر مالي مع إجبارها الشركة الفرنسية على اتباع مخططها التفصيلي وعدم التقصير في شقه المتعلق باحترام الجانب البيئي الذي يشكل أهم حلقات المشروع في ظل الضغوط المتزايدة على المصنع التي يلقاها من مواطني المناطق المجاورة له ورفضهم تحمل مزيد من نسب التلوث البيئي في الجهة. وتبرز المعطيات أن الاتفاق النهائي وقع بين الطرفين على احترام كل جانب بنود الصفقة خصوصا تمسك المديرية العامة لمصنع الإسمنت بحق استلام مشروعها في ظرف لا يتخطى 26 شهرا على أقصى تقدير.
وعلى هذا النحو، أشار الرئيس المدير العام للمصنع مكناسي محمد، إلى أن الصفقة التي نالتها الشركة الفرنسية بمبلغ 350 مليون أورو (37 مليار دينار) تأخرت كثيرا لأسباب مالية وتقنية بحتة وكان بإمكان الفرنسيين البدء في الأشغال بتاريخ 10 سبتمبر 2013 خلال الزيارة الرسمية التي قادت الوزير السابق للصناعة شريف رحماني إلى المنطقة الصناعية وتأكيده حرص قطاعه على دخول المشروع حيز الأشغال لاستلامه قبل سنتين، غير أن الخلاف الذي حصل على الإطار التنظيمي للعقد المبرم بين الطرفين وتمسك كل طرف بحقوقه، حال دون انطلاق المشروع الذي من شأنه مضاعفة الدورة الإنتاجية التي من المتوقع أن يرتفع حجمها من مليوني طن إلى 40 ملايين طن سنويا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخط الإنتاجي الثالث الذي سيشيد بجوار المجمع القديم للإسمنت على مساحة تبلغ أكثر من 15 هكتارا، سيسمح بخلق نحو 2500 منصب شغل دائم وغير مباشر.