تداعيات الحراك العالمي تجبر الناشرين على السير مع التيار
24/06/2014 - 22:57
أوضح المشاركون لدى تدخلاتهم بالبرنامج الأدبي المرافق للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب الذي يتواصل إلى غاية العشرين من الشهر الحالي بديوان رياض الفتح، أهمية الاهتمام بالمجلات الإلكترونية ومساهمتها في نشر النص الأدبي، كما أكدوا على ضرورة الدعم الكبير الذي تقدمه هذه الأخيرة في ترقية ونشر الأدب الجزائري، خاصة في المدن والمناطق النائية، التي يكون فيها النشر الورقي من الكماليات. وتطرق عدد من الروائيين والمختصين في مجال النشر الالكتروني، عن عديد الجوانب الإيجابية في تجربة النشر الإلكتروني في الجزائر، رغم حداثتها، حيث أجمع الثلاثة على ضرورة الاهتمام أكثر بهذا النوع من النشر للتقليص من أزمة المقروئية. وتحدثت نجاة دحمون عن تجربتها الشخصية في النشر والإبداع في العالم الافتراضي الذي بدأت منه، موضحة أنه متاح في أي وقت وأي مكان وساعدها كثيرا في بدايتها كونها من منطقة بعيدا نوعا ما عن المركز ومن وسط محافظ نوعا ما، خاصة في ميزة التفاعلية التي تساعد الكثير من الكاتب من خلال التعليقات، التعقيبات والملاحظات التي تأتي من القراء والمختصين على حد سواء. وأضافت المتحدثة أن ورغم الميزات الكثيرة للمجلات الأدبية الإلكترونية، فإن السرقات الأدبية تعد أسهل في العالم الافتراضي. وفي جانب الشكل، أشار المتدخلون إلى أن اليوم أصبح من الضروري للنشر أن يتكيف مع مقتضيات العصر، والبحث أكثر في طبيعة هذا القارئ الرقمي، الذي يختلف كثيرا عن "القارئ الورقي" سواء من حيث المواضيع أو الأشكال. وأوضح الناقد قلولي بن ساعد في مداخلته وبمعرفة لعالم النشر الإلكتروني في هذا الوقت أصبح ضرورة ملحة، مشيرا إلى أنه وبالإضافة إلى العدد الكبير مما يعرف اليوم بـ "القارئ الرقمي" فإن النشر الورقي يساهم في نشر "المنتوج الإبداعي" دون قيود أو حدود، في أي مكان وفي أي زمان، وبعيدا عن الرقابة التي يفرضها النشر الورقي، وهو التوجه الذي أيده فيه الروائي ومحمد عبد الوهاب عيساوي رغم أن "لغة الأرقام" التي تتحدثها المواقع، المدونات أو المجلات الإلكترونية في خصوص عدد المتابعين لا تعتبر صحيحة ومعيارا عن الانتشار في الكثير من الأحيان.