سطيف..الخنازير تتلف محاصيل زراعية بماوكلان وحملة إبادة ضد الكلاب بتالة إيفاسن
15/04/2014 - 0:39
شرعت مصالح البيئة ببلدية تالة إيفاسن الواقعة شمال ولاية سطيف، بالتعاون مع المواطنين، في عملية القضاء على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي عمت أرجاء بعض المناطق التي عرفت موجات احتجاجية من طرف السكان مؤخرا بعد تعرض أطفال لاعتداءات خطيرة.
ولعل قضية التلميذة "ر.ح" التي نهش قطيع من الكلاب جسدها، وهي في طريقها إلى المدرسة وأنقذها أحد المواطنين بصعوبة كبيرة من الموت، أكبر قضية زلزلت البلدية برمتها، وهي الحادثة التي تناولتها "البلاد" في أحد أعدادها السابقة. وحسب مصدر من بلدية تالة إيفاسن فإن العملية ستمس بعض المناطق التي صنفت كنقاط سوداء على غرار كل من قرية عزازقة، لهنانسة وأولاد اعمر التي تشهد انتشارا رهيبا لقطعان الكلاب فارضة حضر تجوال خاصة في الفترات الصباحية والمسائية. وقد عمدت المصالح المذكورة إلى اطلاق حملة توعية وتحسيس مستهدفة السكان لمد يد العون ومساهمة الجميع للقضاء على الظاهرة بشكل نهائي.
وفي بلدية ماوكلان، طالب سكان القرى والمداشر السلطات المحلية بالتدخل للقضاء على ظاهرة الانتشار الرهيب للخنازير التي عاثت فسادا في المحاصيل الزراعية، ولم يقصر تأثيرها على الزراعة فحسب بل أضحى الخطر يهدد حياة السكان، حيث أكد بعض السكان من قرية "بني ملول" أنهم يعيشون الأمرين صباح مساء وقد أجبرهم الوضع على مرافقة أبنائهم إلى المؤسسات التربوية خوفا من إمكانية تعرضهم لاعتداء قطعان الخنازير التي تخرج بين الفنية الأخرى. والأمر نفسه بالنسبة لسكان قرية "عين مرقوم" والمنطقة الغربية للبلدية التي تضم عدة قرى حيث يلجأ السكان إلى نصب تماثيل وسط بساتينهم لمنع تسلل الخنازير إليها. في حين أبدى بعض الفلاحين امتعاضهم من الحالة التي آلت غليها بساتينهم التي أعيد حرثها من جديد من طرف الخنازير التي تسببت في تكبدهم خسائر معتبرة.
كما أكد بعض المنتخبين أن الوضع لن يبق على حاله لطالما قطاع الفلاحة بات أحد القطاعات اهتماما بدليل استفادة البلدية من مشروع ضخم يتمثل في شق مسلك فلاحي يربط بين الطريقين الوطنين 103 و75 على مسافة 6 كلم، ويمس أجود الأراضي بالمنطقة، وبالتالي من شأنه أن يحرك المشهد الفلاحي بالمنطقة ولقي استحسان الفلاحين بالمنطقة.