عشرات الهكتارات من الأشجار المثمرة مهددة بالجفاف في بلدية فم الطوب بباتنة

08/02/2014 - 23:04

أدى غياب الدعم الفلاحي وندرة موارد السقي ببلدية فم الطوب بباتنة إلى تحول عدد معتبر من البساتين والعشرات من الهكتارات الصالحة للزراعة إلى أراضي بور، حسب ما اشتكى منه الفلاحون بالمنطقة، مؤكدين أن هذا الوضع دفع بالعشرات من المواطنين الذين كانوا يمتهنون النشاط الفلاحي إلى التوقف عن ممارسة المهنة والتوجه إلى البحث عن موارد رزق بديلة بالهجرة نحوعاصمة الولاية والمناطق المجاورة، وأضاف بعض الفلاحين أن الجهات المعنية باستصلاح المحيطات الفلاحية والتوفير والموارد المائية لم تقم بواجبها، حيث إن المجهودات الفردية للفلاحين لم تجد نفعا في غياب الدعم اللازم، ويطالب الفلاحون بإعداد مشروع خاص بالدعم الفلاحي وتسجيل مشاريع حفر الآبار لفتح مناصب الشغل وامتصاص البطالة المتفشية وسط الشباب وكذا تزويد المشاتي بالكهرباء الريفية وفتح المسالك والرفع من حصة البناء الريفي للعمل على استقرار السكان في حقولهم وبساتينهم التي كانت إلى وقت قريب تجود بالمحاصيل الفلاحية ذات الجودة المحلية والوطنية، حيث يرى المواطنون أن النشاط الفلاحي يعد عصب التنمية ودفع وتيرة الاقتصاد ببلدية فم الطوب التابعة لدائرة إيشمول، ويشير رئيس جمعية فلاحية بإيشمول إلى أن البلديات الثلاث التابعة للدائرة "إيشمول، إينوغيسن، فم الطوب" تحتوي على ما يقارب المليون شجرة تفاح، وهي ثروة حقيقية مهددة بالتلاشي والجفاف بسبب المتاعب والعراقيل التي يلاقيها الفلاحون وأهمها غياب الموارد الكافية للسقي والعوائق البيروقراطية والشروط التعجيزية التي يقابل بها الفلاح من طرف الجهات المعنية من أجل الحصول على رخصة لحفر الآبار الارتوازية، فمثلا يبقى شرط مساحة الأرض المحددة وعقد ملكية الأرض حائلا دون استكمال الملفات الإدارية، فضلا عن الفترات القياسية التي تستغرقها الجهات المعنية في دراسة ملفات الفلاحين. كما يطرح الفلاحون مشكلا آخر يتمثل في التسويق الذي يعترضه انعدام التنمية وفتح المسالك الجبلية والطرقات ما يعرض كميات كبيرة من المنتوج كل سنة للكساد والتلف.