"صدى الأقلام" يحتفل بالحياة بحضور الموت في رواية "موت ناعم"
03/03/2014 - 23:03
- الجزائر في الفترة الحالية تمر بـ"مرحلة انتقالية" ما فتئت تهدأ
اختار فضاء "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني "محي الدين باشطرزي" في عدده الجديد، أن يقف وقفة تكريم للرواية الحائزة على المرتبة الثانية الجائزة "الطيب صالح" بحضور كاتبها الروائي الجزائري الشاب أحمد طيباوي. وكعادتها نشطت الجلسة الشاعرة نعيمة معمر التي أثارت النقاش كعادتها رغم الروح الهادئة التي يتمتع بها الكاتب نظرا لتدرجه من منطقة ريفية هادئة على حد تعبيره. وتعد هذه الرواية ثالث إصدار للكاتب. وعن هذا العمل ومضمونه وجديده؛ تحدث الروائي كثيرا وهو يجيب عن مساءلات نعيمة معمري حول روايته التي لم تنشر بعد، والتي أرادت في كثير منها استفزازه وإثارة هدوئه، وخاصة من خلال مقارنات مباشرة قامت بإسقاطها على روايته ومنها أنه لم يقم وعلى امتداد روايته باستدعاءات تاريخية، وهو ما يميز الروايات الكبرى مما يغنيها ويثري مضمونها ويعكس سعة ثقافة واطلاع كاتبها، وأيضا أن روايته تخلو من الجانب السياسي ومحاولة إسقاط ومعالجة قضايا سياسية وخاصة أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية ما فتأت تهدأ. وحاول أحمد طيباوي أن يقنع المنشطة والحاضرين بوجهة نظره، وبأنه لا يكتب ليؤرخ ولا ليعالج قضايا سياسية، فهو يكتب ليتجرد من كل الأورام بطريقة مغايرة يهدف من خلالها للتلاعب بذوق القارئ من خلال استدعاء شخصيات حقيقية يقوم بتحويرها سرديا. وقد حاول أن يقارب في روايته هواجس المثقف والمتمثل في شخصية الأستاذة "أمينة". كما حاول أن ينصف منطقة صغيرة جغرافيا غير أنها علقت بذهنه فأراد أن ينصفها في روايته وهي منطقة "مليانة". وعن الموت الذي يحيل له عنوا الرواية؛ قال ضيف "صدى الأقلام" إنه ألبسه ثوب الحياة، فهو يكتب للموت بالحياة، لذا فموته ليس موتا بيولوجيا بل هو موت سردي جمالي إحيائي، وفق تعبيره.