ناقلو 5 خطوط حضرية يشلون قطاع النقل بوهران

شل أمس، ناقلو 5 خطوط حضرية قطاع النقل بوهران وأعلنوا عن دخولهم في إضراب بسبب ما وصفوه بـ "الأوضاع الكارثية" التي آل إليها القطاع بالولاية، موجهين أصابع الاتهام إلى مديرية النقل وعلى رأسها المدير الولائي "خالد طلحة"، متهمين إياه بتعفين القطاع. وتسبب إضراب ناقلي الخطوط الخمسة، وهي خط 11، ب، 51 و بي1، في شل حركة المرور يوم أمس بالمدينة، لأن تلك  الخطوط رئيسية للنقل الحضري. وكان الناقلون يلوحون في كل مرة بشن إضراب بسبب التعفن والفوضى التي يشهدها القطاع، خاصة بعد التأخر في الإفراج عن مخطط النقل الجديد الذي أكدت تصريحات مدير النقل ووالي وهران في أكثر من مرة بأن الدراسة الخاصة بالمشروع قد شارفت على نهايتها. وأقدم الناقلون على هذه الخطوة، مثلما صرح به بعضهم، بعد أن أصبحوا ضحية لما قالوا بأنها "سياسة عرجاء وسوء تسيير للقطاع بالولاية"، حيث أصبحوا هم ضحية للفوضى بعد أن أصبحت تفرض عليهم غرامات مالية باهضة وعقوبات صارمة بسبب ارتكابهم مخالفات التوقف في غير المحطات، بينما نقاط التوقف أصبحت غير واضحة وأصبح كل واحد يتوقف في المكان الذي يحلو له، إضافة إلى انعدام نقاط واضحة وإشارات تدل على المحطات. وقال المنسق الجهوي للمنظمة الوطنية للناقلين أن العشرات من الناقلين الخواص لجؤوا إلى إعلان إضراب عن العمل وشل المدينة بعدما بلغت الأمور بقطاع النقل بولاة وهران حدا لا يطاق فيه العمل بسبب الوضعية الكارثية التي آل إليها القطاع، خاصة بعد إصدار مدير النقل قرارا يقضي بتحويل الحافلات على المحاش وإخضاع السائقين في حالة عدم احترام المواقف غير المنظمة بغرامة مالية قدرها 2000 دينار جزائري مع الإحالة على المحشر والعدالة. وكانت نقابات القطاع قد اجتمعت مؤخرا بوزير النقل عمار غول وقدموا له عرضا حول وضع قطاعه بالولاية، طالبين منه التدخل، وتلا ذلك لقاءات ماراطونية لرفع انشغالات الناقلين وعلى رأسهم مطالبتهم برحيل المدير الولائي، حيث هدد المضربون أمس بأن الخطوة القادمة ستكون نقل حركتهم الاحتجاجية أمام مقر مديرية النقل للمطالبة برحيل المدير الذي حملوه كامل المسؤولية حول الوضعية التي آل إليها القطاع.