نقاد وأدباء في ندوة خاصة بـ"البوكر": "الجوائز الأدبية كثيرة والفائزون بها لا يبيعون سوى 5 نسخ"
14/02/2014 - 23:03
رأى المشاركون في الندوة الفكرية التي نظمت على هامش فعاليات "الجائزة العالمية للرواية العربية" المنظمة بالعاصمة الأردنية عمان، أن الجائزة الأدبية امتحان لأي إبداع وتزايد أعدادها بتنوع أسمائها والمجالات التي تمنح فيها مؤشر على غزارة الإنتاج الفكري والأدبي. وأوضح سعد البازغين وهو رئيس لجنة "الجائزة العالمية للرواية العربية"، أن هذا مؤشر على معدل إنتاج الرواية في عالمنا العربي وتزايد مساحة القراءة، مشيرا إلى أن الرواية تعمق الحياة المدنية، في حين أكد إبراهيم نصر الله أن هناك جوائز كثيرة، لكن من يفوز لا يبيع خمس نسخ، وهذا مأزق كبير من وجهة نظره. وتحدث عن أهمية الأمور المالية للكاتب الذي يعيش في منطقة رمادية من حيث مستوى المعيشة، وأن الرواية ذات بعد إنساني وعربي واسع تستحضر الهم العربي سواء كان أردنيا أو فلسطينيا. كما تأملت الواقع الذي حدث بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، منوها بأن الرواية جزء من تنوع هموم الناس وصدقها. وعن جائزة "البوكر للرواية العربية"، أوضح المتدخلون أنها قدمت الكثير للرواية الأردنية بشكل عام، وأن ما يقلق ليس مسألة الفوز بها من عدمه؛ بل استمراريتها مع الأخذ بعين الاعتبار معايير الفوز بها التي تتوقف غالبا على ذوق لجنة التحكيم كون أن "البوكر" أسهمت في تفرغ الكتاب لتطوير تجاربهم. وفيما إذا كان النقد العربي يواكب التطورات، قال جمال ناجي إن النقد منشغل بتطوير أدواته أكثر من الحالة النقدية، ولا يحظى المنجز الأدبي العربي إلا بالقليل من اهتمام الناقدين، مشيرا إلى أن دور الناقد هو إضاءة العمل للقارئ وتقديم الجوهر السياسي والاجتماعي للرواية، وفق تعبيره.