مواطنون يُحرمون من حقهم في الانتخاب

لن يكون بإمكان سكان حي شابو ببلدية الرويبة أداء واجبهم الانتخابي بمناسبة الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة يوم 17 أفريل الجاري، وذلك بسبب عدم تسوية وضعيتهم الإدارية، وهو ما يعني حرمانهم من وثائق الإقامة وبطاقة الانتخاب، خاصة وأن الحي يعد من أفقر الأحياء الشعبية على مستوى بلدية الرويبة، فهو يعاني من كل انواع التهميش والإقصاء من المشاريع التنموية، بسبب العراقيل الادارية التي تواجههم من اجل تسوية وضعية سكناتهم منذ اكثر من ثلاثين سنة كاملة. وحمل سكان حي شابو سعيد، السلطات المحلية لبلدية الرويبة مسؤولية حرمانهم من الاقتراع كغيرهم من سكان البلدية بسبب تماطل البلدية في تسوية الوضعية الإدارية لسكناتهم، رغم النداءات المتكررة لسكان الحي منذ عدة سنوات لمعالجة هذه المشكلة المعقدة التي حالت دون حصولهم على ادنى حقوقهم كمواطنين على حد تصريحات بعض سكان هذا الحي. ويطالب سكان حوش شابو بتسوية وضعية سكناتهم من أجل تمكينهم من استخراج وثائقهم الادارية وتحسين ظروف معيشتهم بالحوش، خاصة بعد تدهور اوضاعه في السنوات الأخيرة بفعل حرمانه من اية مشاريع تنموية، خاصة ما يتعلق بربط الحي بالغاز الطبيعي والماء الصالح للشرب، إضافة إلى تهيئة الطرقات وشبكة الصرف الصحي التي توجد في حالة كارثية حسب الجولة الميدانية التي قمنا بها مع بعض سكان الحي. وبخصوص قضية سكان حوش شابو، أكد احد اعضاء المجلس البلدي للرويبة أن مسألة تسوية وضعية سكنات هذا الحوش تبدو معقدة جدا، لكون الأراضي التي يستغلها هؤلاء السكان مدرجة ضمن المستثمرات الفلاحية. وعليه فإن مسالة التسوية تبدو مستحيلة من الناحية القانونية، حيث يبقى الحل الوحيد بالنسبة لهؤلاء السكان، حسب المصدر، هو إدراجهم ضمن عملية الترحيل، لكن هذا الأمر يتطلب هو الاخر وقتا طويلا، خاصة في ظل الوضعية غير القانونية التي يوجد عليها سكان حوش شابو حاليا.