مصر حذفت كل الأبيات التي تدين أفعال فرنسا في النشيد الجزائري
12/02/2014 - 23:02
ميهوبي: "لست مطالبا بتصديق مذكرات السياسيين والتاريخ سيحكم إن كانت صادقة أو كاذبة"
أبدى الكاتب والوزير السابق لمين بشيشي امتعاضه الذي لم يغفره بعد من تصرف مصر في النشيد الوطني الجزائري بعدما أرسل لكي يتم تلحينه من قبل الموسيقار محمد فوزي. وأكد المتحدّث أنه تم حذف كل المقاطع التي تدين بشكل مباشر أفعال فرنسا المشينة في الشعب الجزائري طيلة القرن و30 سنة، وأرجع المتحدث ذلك الحذف إلى أن مصر وقتها كانت في وضع حرج خلال سنة 1956، ولم تكون مستعدة لخسارة فرنسا كحليف وكقوة دولية. وشبه المتحدث في مداخلته التي نشطها ضمن الأسبوع الثقافي الذي تنظمه المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار "لاناب"، ببهو بمركز "مصطفى كاتب" في العاصمة، الوزارة بـ"الوزر"، مبديا تذمره من المكانة التي تحتلها وزارة الإعلام والاتصال في بلادنا، مشددا على ضرورة منحها المكانة الممنوحة لوزارات السيادة، كما قال إن أسوأ ما كان يزعجه خلال فترة ترأسه للإعلام ببلادنا هو أن تصله الأخبار متأخرة رغم أنه "وزير الأخبار" على حد وصفه. أما رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الكاتب عز الدين ميهوبي، فقال في حديث لـ"البلاد" على هامش الندوة، إن المذكرات الموجودة حاليا للسياسيين الجزائريين بحاجة إلى دعم زيادة، مشيرا إلى أن التاريخ الجزائري في أمس الحاجة لأي شهادة مهما كانت، رافضا التعليق على سؤالنا الرامي إلى أي مدى يجب على القارئ تصديق شهادات السياسيين المدونة في كتب، مضيف أن الأهم في الموضوع هو خروج الساسة عن صمتهم ودعمهم للتاريخ "ففي النهاية الأرشفة ستبنى في كل الحالات إذا كانت الشهادات صادقة أو حتى في حال مغالطتها".
ومن جهتها، تحدثت الوزيرة والكاتبة، زهور ونيسي في مداخلتها بالندوة عن شعورها حينما أوكلت إليها مهمة الوزارة، فأشارت إلى أن أصعب تحدث واجهته هو الحفاظ على أنوثتها "لإثبات أحقية وجدارة المرأة في القيادة دون أن تتقمص دور الرجل". أما وزير الإعلام السابق كمال بوشامة فقد تحدث في مداخلته عن مساره في مجال الكتابة متحدثا في هذا السياق عن دور جبهة التحرير في النضال في الثورة المجيدة مؤكدا أنه من المعيب تهميش رجال الجبهة لا سابقا ولا لاحقا.