مصلحة الاستعجالات بمستشفى دلس على وشك الانهيار

 
تتواجد البناية التي تضم مصلحة الاستعجالات بمستشفى دلس في حالة كارثية، حيث دق مسؤولو المصلحة والأطباء والمرضى ناقوس الخطر مؤكدين أنها على وشك الانهيار نتيجة التصدعات التي أصابتها في زلزال بومرداس 2003 ولم يتم ترميمها بطريقة صحيحة.
هذه المصلحة تم تصنيفها في خانة البرتقالي 4 نتيجة الزلزال الذي ضرب المنطقة في 21 ماي 2003، ورغم الخطر الذي تشكله وشكاوى العمال والأطباء لا تزال قيد الخدمة، وكل ما خضعت له من ترميمات عبارة عن عمليات تجميل للواجهة التي استهلكت الملايين من الدينارات فيما تبقى أساستها والأعمدة الداعمة للبناية تشكل خطرا كبيرا. وقد وقفنا على الحالة الكارثية للمصلحة خصوصا الطابق السفلي الذي بالكاد تستطيع أعمدته حمل البناية، حيث تهتز وكأنها على وشك الوقوع بمجرد مرور شاحنة، كما صرح به الأطباء. وأضاف هؤلاء: "البناية تشكل خطرا على المرضى" كونها لم تعد تستطيع تحمل الضغط نظرا لكونها تستقبل المئات من المرضى يوميا.
والغريب في الأمر أنه رغم تحذيرات المختصين لا تزال المصلحة تشتغل مما جعل والي بومرداس في زيارته الأخيرة  يصدر أمر بإخلاء البناية في أقرب الآجال، وألزم السلطات المحلية بدلس بإيجاد مكان لاحتضان المصلحة إلى غاية إنجاز بناية جديدة في المستشفى والتي انطلقت فيها الأشغال لكنها تعثرت وهي شبه متوقفة حاليا.