مشروع إنجاز مقر جديد لدائرة وهران يحطم رقما قياسيا

حطم مشروع إنجاز مقر جديد لدائرة وهران رقما قياسيا بين المشاريع المتأخرة في الولاية، حيث وصلت فترة تأخر استلامه إلى حوالي سنة بعدما كان مرتقبا تسليمه العام الماضي، لتتواصل بذلك معاناة سكان دائرة وهران في المقر القديم الواقع بواجهة البحر، والذي يقدم خدمات دون المستوى بسبب عدم توفره على الوسائل اللازمة إضافة إلى صغره وغياب تنظيم المكاتب والشبابيك فيه واهتراء بناياته، وهو ما عكسته الحوادث الأخيرة التي شهدها المقر مثل حادثة الحريق الذي شب بسبب شرارة كهربائية وأتى على رخص سياقة بمصلحة الأرشيف، ثم تلتها حادثة السطو على بعض مكاتب المقر من طرف لصوص استغلوا تحطم بعض النوافذ والزجاج، وطالت تلك المعاناة حتى الموظفين الذين مازالوا ينتظرون بفارغ الصبر التنقل إلى المقر الجديد الذي أصبح تسليمه مؤجلا إلى تاريخ غير معلوم بعدما تماطلت المؤسسة المكلفة بشكل فادح في الأشغال ولم تكف الإعذارات الموجهة إليها وإشهار سيف العدالة في وجهها للرفع من وتيرة الأشغال.
وكان الأمين العام للولاية "عبد الغني فيلالي" قد تطرق خلال توليه منصب والي بالنيابة شهر أكتوبر الماضي إلى فضيحة تأخر إنجاز المقر الجديد لدائرة وهران، وذلك خلال الاجتماع الذي جمعه بمختلف المدراء التنفيذيين ورؤساء البلديات والدوائر لتنصيب اللجنة الولائية لتأهيل المرافق العمومية، حيث صرح بأن الولائية قد أحالت ملف المقاول على العدالة وسيتم تغريمه بسبب التأخر الفادح في تسليم المشروع. كما صرح الوالي بأن الولاية اتخذت قرارا بإحالة المقاول المكلف بإنجاز المشروع على القائمة السوداء للمقاولات الممنوعة العمل في وهران.