مشادات بين المواطنين بسبب كيس الحليب

17/03/2014 - 22:34

تعرف ولاية البليدة هذه الأيام أزمة حادة في ندرة أكياس الحليب وهوالوضع الذي أثار استياء وتذمر المواطنين الذين وجدوا أنفسهم أمام رحلة ماراطونية للحصول مستلزماتهم اليومية من هذه المادة وخاصة مع ارتفاع أسعار بودرة الحليب وكذا الاستهلاك الواسع للحليب عند الأسر كثيرة الأفراد الأمر الذي دفع بعض المواطنين الى التوجه إلى نقاط توزيع وبيع هذه المادة خارج الولاية والعودة بكميات كبيرة من أكياس الحليب من أجل ادخارها في الثلاجات لعدة أيام عوض الوقوف لساعات طويلة من النهار في طوابير طويلة أمام محلات بيع الحليب التي تتمون بكميات محدودة لمواجهة هذه الأزمة التي عمرت لأزيد من 4 أشهر وتفاوتت درجاتها من بلدية إلى أخرى. وحسب ما ذكره الأمين الولائي لاتحاد التجار والحرفيين فإن أسباب هذه الظاهرة تعود إلى نقص المسحوق التي تتزود به ملبنة بني تامو  الوحيدة على مستوى الولاية التي تمول سكان البليدة بمادة الحليب.
من جانب آخر أصبح الازدحام الذي تشكله طوابير شراء أكياس الحليب مصدرا للكثير من المشادات بين الزبائن والتي تنتقل من السب والشتم الى التبارز أحيانا
وأمام هذا المشكل الذي مايزال يلقي بظلاله في الولاية دعا المواطنون الجهات المعنية لاحتواء أزمة ندرة الحليب، لاسيما أن أسعار الحليب الجاف فاقت إمكانياتهم. وما عمق من استياء المواطنين فرض بعض تجار محلات لبيع المواد الغذائية بالمنطقة قانونهم الخاص على الزبائن في عز ذروة أزمة نقص أكياس الحليب حيث يعمد هؤلاء الى إجبارالمواطنين الباحثين عليها على شراء كيس من حليب البقرة مع كل أربعة أكياس من الحليب بسعر لا يقل عن 45 دينارا، وهو ما لاقى استهجان هؤلاء الذين يقولون إنهم يرضخون للأمر في ظل شح الحليب في محلات المنطقة مكرهين، آملين في تدخل مصالح مديرية التجارة لقمع هذه التصرفات  غير اللائقة التي حرمتهم التزود بهذه المادة وبالكميات التي يحتاجونها.