مصادر البلاد: ”الرغبة في الانتقام باتت تهدد بعودة المواجهات من جديد بغرداية"
01/04/2014 - 23:35
وحسب المصادر ذاتها، فإن الجماعات الإجرامية أو ما يسميها الغرداويون بـ«المافيا”، تفطنت في الفترة الأخيرة إلى حيلة جديدة لتنفيذ اعتداءاتها على المواطنين، بعدما ضيقت عليها قوات الأمن المنتشرة في نقاط عديدة من الولاية، للحيلولة دون عودة المواجهات إلى المنطقة، حيث أصبحت تقوم بنصب حواجز مزيفة في بعض مداخل وسط المدينة، من خلال قطع الطريق باستخدام بقايا المركبات التي أحرقت وبعض الخردة، وبمجرد قيام أصحاب السيارات بالتمهل، يقوم عناصرها بالاعتداء عليهم وسرقة ما يملكونه، ثم يقومون بحرق السيارات، وإن لم تسفر هذه الاعتداءات عن خسائر بشرية، لأن أصحاب المركبات غالبا ما يلوذون بالفرار بمجرد رؤيتهم للجماعات، إلا أنها كبدتهم خسائر جسيمة، فبعضهم أحرقت سياراتهم الفاخرة التي تقدر بالملايين. وأكدت المصادر، أن هذه الاعتداءات تهدد بعودة المواجهات إلى غرداية من جديد، والاستمرار في مسلسل الدم، خصوصا وأن الضحايا الغاضبون هددوا بالانتقام من المعتدين، الذين تمكنوا من التعرف على هوية البعض منهم، وأضافت أن العقلاء من أعيان المنطقة، قاموا بالتدخل لتهدئة الأوضاع، تحاشيا لوقوع قتلى آخرين من أبناء المنطقة، والذي من شأنه أن يعمق الأزمة أكثر فأكثر. وتعود المواجهات من جديد خدمة لأطراف معينة لا تزال مجهولة إلى غاية الآن، فكلما تمت السيطرة على منطقة ما وضمان الاستقرار فيها، تبرز المناوشات والاعتداءات في منطقة أخرى، ما جعل السكان يطالبون السلطات العليا، بتكثيف التواجد الأمني أكثر، مع التعجيل بمحاسبة المتورطين، حتى يكونوا عبرة للآخرين، إضافة إلى الكشف عن هوية الأطراف التي كانت وراء الفتنة ومحاسبتها.