ملف سرقة السيارات بالمدن الساحلية أمام المحكمة

16/03/2014 - 21:38

برمجت محكمة جنايات الشلف في دورتها المفتوحة المقررة في شهر أفريل القادم ملف سرقة السيارات الذي أرق الجهات الأمنية كثيرا بدائرة تنس الساحلية التي استغرق تحقيقها قرابة 4 أشهر في واحدة من أخطر قضايا السرقة التي كانت تهدد الساكنة بدليل تضرر كثير من المواطنين من ظاهرة سرقة السيارات بالجهة، وبحسب المعطيات القضائية، فان الملف تورطت فيه شبكة إجرامية يقودها أشخاص لهم سوابق عدلية في قضايا إجرامية مكونة من سبعة أشخاص بينهم امرأة وبارون متورط في تجارة المشروبات الكحولية دون رخصة. ووفقا للمصادر، فإن القضية الجنائية التي تأجلت بتاريخ 6 نوفمبر 2013 لتخلف الأطراف المتهمة عن حضور جلسة المحاكمة، يواجه فيها المتهمون "ت م"، "س م"، "ن ج" موقوف ومتورط في قضية جناية تكوين جماعة أشرار ومحكوم عليه بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، "ف.ب"، "د.ي" و"ح.ح" بتهم جنائية من العيار الثقيل تتصل مباشرة بتكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة المقترة بظرفي الليل والتعدد واستحضار مركبة ومحاولة السرقة الموصوفة والتعدد والكسر وتحطيم ملك الغير، ناهيك عن اتهام أفراد العصابة برفض الخضوع للتحقيقات الإدارية والأمنية.
ولفت المصدر إلى أن العصابة ارتكبت عدة عمليات سرقة سيارات في جنح الليل بعدة أحياء شعبية وتجمعات سكانية بتنس وسيدي عكاشة ومناطق مجاورة لدائرة تنس الساحلية التي عرفت منحى تصاعديا في السنوات الأخيرة لظاهرة تجريد مواطنين من سياراتهم عن طريق السرقة الموصوفة، إذ تم تفكيك العصابة الإجرامية التي زرعت الرعب في الجهة، بفعل مخطط أمني محكم قادته عناصر الشرطة القضائية لدائرة تنس من خلال ترصد دقيق لتحركات المتهمين الذين وقعوا في شراك الشرطة عن طريق عمليات دهم وكمائن، وتم التعرف على الفاعلين عن طريق شهادات قدمها ضحايا السيارات المسروقة وبصمات جنائية حددتها المصالح المختصة في مواقع كانت العصابة تلجأ إليها لتخزين المسروقات كما هو الحال لمزرعة بسيدي عكاشة.
المتهمون كانوا يستهدفون السيارات أكثر رواجا في الوسط المحلي مثل ماركات "سيمبول"، "لوقان"، بيجو207" واستهداف حتى شاحنات غرف تبريد المستخرجة من وكالات دعم وتشغيل الشباب بناء على محاضر أمنية أبانت تضرر شباب من ذات الظاهرة.
وقد تم إشعار الضحايا بحضور جلسة المحاكمة بعدما تمت إحالة ملف القضية من قبل غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الشلف على محكمة الجنايات.