لسعات العقارب تهدد صحة سكان المناطق الجنوبية بالولاية
27/07/2014 - 5:38
في ظل نقص اللقاح ضد التسمم
يعيش سكان بعض البلديات بولاية البويرة على غرار بلدية الحجرة الزرقاء، المعمورة والريدان الواقعة على بعد حوالي 45 كلم اقصى جنوب عاصة الولاية حالة من الخوف والذعر جراء تسجيل حالات تسمم بسبب لسعات العقارب الأمر الذي اصبح يهدد سلامة صحتهم وصحة فلذات اكبادهم في ظل افتقار لقاح ضد التسمم.
وحسب تصريح احد المواطنين فإن آخر حالات التسمم شهدتها قرية العواشرية الواقعة على بعد حوالي 4 كلم عن مقر البلدية والتي راح ضحيتها رجل في العقد الرابع من العمر حيث تعرض للسعة عقرب بالقرب من منزله الأمر الذي أجبره على التنقل الى مستشفى برج اخريج لتلقي العلاج غير أنه تفاجأ بعدم توفر لقاح ضد التسمم ليتم تحويله الى مستشفى سور الغزلان حيث تم اسعافه بأعجوبة.
وقد تساءل الكثير من السكان عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم توفير مثل هذا اللقاح بالمراكز الاستشفائية للبلديات الجنوبية وهذا رغم تسجيل العديد من حالات التسمم عبر مختلف المناطق والتي استدعت نقل المصابين الى خارج الدائرة متحملين بعد المسافة ومشقة الطريق وألم الإصابة وخطرها دون أن ننسى نقص وسائل النقل وغلاء تكاليفها إن وجدت. والغريب في الأمر أن القائمين على شؤون الصحة بالولاية يؤكدون أن مستشفيات الولاية تتوفر على كل الأدوية الضرورية ولا تعرف أي نقص خاصة في اللقاحات، لكن وللأسف على أرض الواقع هناك معطيات اخرى. وعليه فإن الأمر يتطلب توفير اللقاح في اقرب الآجال حفاظا على الأرواح البشرية البريئة خاصة أن البلديات الجنوبية تم تصنيفها ضمن مناطق الهضاب العليا.
سقوط حر لأسعار الخضر بسوق الجملة في البويرة
عرفت أسعار الخضر بسوق الجملة الواقع عند المخرج الغربي لولاية البويرة انخفاضا محسوسا بما فيها الخضر كثيرة الاستهلاك كالبطاطا، الطماطم، الخس وغيرها الأمر الذي لقي ارتياحا لدى العائلات البويرية.
ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي قادت يومية "البلاد" الى سوق الجملة بعاصمة الولاية نهار امس لاحظنا انخفاضا محسوسا في اسعار مختلف الخضر مقارنة بالأيام الاولى للشهر الكريم والتي عرفتارتفاعا خياليا لكل السلع والمواد الغذائية وذلك نتيجة الإقبال الكبير للمواطنين عليها عكس نهار امس الأمر الذي تسبب في تكدس الخضر عبر السوق الوحيد بالمنطقة وانخفاض اسعارها حيث نزل سعر البطاطا الى 30 دج للكلغ الواحد بعدما تجاوز في اليوم الاول من رمضان 50 دج، الطماطم انخفض سعرها الى 30 دج هي الاخرى بعدما فاق 80 دج سابقا، في حين بلغ سعر الكلغ الواحد من الكوسة 40 دج في الوقت الذي وصل فيه 100 دج للكلغ عشية حلول شهر رمضان، أما الخس فاصبح سعره 25 دج للكلغ هذا الى جانب انخفاض اسعار باقي الخضر بأزيد من 100 بالمائة الأمر الذي لقي ارتياحا لدى المواطن المغبون الذي أعيته تكاليف هذا الشهر في ظل تدني القدرة الشرائية وانتشار البطالة وكثرة المصاريف.
من جهة أخرى صرح أحد التجار الذي وجدناه بعين المكان بأن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انخفاض أسعار الخضر هي كثرة العرض وقلة الطلب، في حين اضاف صديقه قائلا: ما فائدة انخفاض أسعار الخضر واسعار اللحوم الحمراء والبيضاء تكوي جيوب ارباب العائلات فهل يعقل شراء الكوسة بـ 30 دج للكلغ وحشوها باللحم الذي فاق سعره 1300 دج للكلغ؟ فالعائلات الجزائرية لا يمكنها طهو مختلف الخضر دون قطعة لحم غنم ا ولحم الدجاج والديك الرومي، وعليه فإن الأمر يتطلب التحكم في أسعار اللحوم بأنواعها. اما بالنسبة للخضر فانخفاض اسعارها دفع بالتجار الى رمي كميات كبيرة منها في المزابل بسبب نقص الطلب عليها.
الدراجات النارية تحصد مزيدا من الأرواح
مع حلول شهر رمضان الكريم من كل سنة تشهد ولاية البويرة أعدادا كبيرة من الدراجات النارية عبر مختلف الشوارع التي يسير اصحابها بسرعة جنونية غير آبهين بالخطر الذي اصبحت تشكله هذه الدراجات والتي كثيرا ما يتعرض اصحابها لحوادث أليمة تنتهي بوفاة شباب في عمر الزهور.
آخر حوادث الدراجات سجل ببرج اخريص الواقعة على بعد حوالي 55 كلم جنوب عاصة الولاية حيث لقي عون للحماية المدنية مصرعة في حين اصيب 3 أشخاص بجروح متفاوتة الدرجات تم نقلهم جميعا الى مستشفى سور الغزلان لتلقي الإسعافات اللازمة حيث إن الحادث المروع وقع اثر اصطدام دراجتين ناريتين ليلا. هذا الى جانب حوادث اليمة اخرى تم تسجيلها عبر مختلف مناطق الولاية وخاصة وسط المناطق الحضرية الأمر الذي يتطلب الحيطة والحذر من اصحاب هذه المركبات الخطيرة وذلك عن طريق عدم استعمال السرعة المفرطة وارتداء الخوذة مع تفادي الخروج ليلا.
أولاد عبد الوهاب وبوخازم بالأخضرية
غياب التنمية في القريتين يؤرق حياة السكان
ظروف جد مزرية يعيشها سكان قريتي أولاد عبد الوهاب وبوخازم التابعتين لبلدية معالة بدائرة الأخضرية الواقعة على بعد 45 كلم شمال غرب ولاية البويرة جراء التهميش الذي أصبح يعيشه سكان القريتين والذي لازمهم لسنوات طويلة.
واستنادا إلى بعض السكان فإن المشاكل اليومية التي يعانون منها لا تعد ولا تحصى بداية من الطريق المؤدي إلى القريتين الذي أصبح في حالة كارثية ولم يستفد من إعادة التهيئة منذ سنوات الاستقلال حسب تصريح المواطنين الأمر الذي جعلهم يعيشون شبه عزلة. أما المشاكل الأخرى التي أصبحت تعكر صفو عيش حياة قاطني القريتين فتتمثل في نقص المياه الصالحة للشرب بالرغم من إنجاز شبكة المياه خلال سنوات الثمانينيات إلا أن حنفياتهم تفتقر إلى قطرة ماء خاصة ونحن نعيش فصل الصيف حيث يكثر الطلب على هذه المادة الضرورية، فيجد السكان أنفسهم مجبرين على التنقل إلى مختلف المناطق المجاروة بحثا عن الماء في الوقت الذي يلجأ فيه البعض إلى اقتناء صهاريج مقابل مبالغ مالية تكوي جيوبهم في ظل قلة فرص العمل وانتشار البطالة، هذا إلى جانب جملة من المشاكل الأخرى كنقص الإنارة العمومية وانتشار ظاهرة الاعتداءات وغياب النقل الريفي وغيرها من المشاكل التي دفعت بالسكان إلى تنظيم عدة احتجاجات لعل وعسى تجد آذان صاغية لكن للأسف كانت استغاثاتهم مجرد صرخة في واد لا غير ، وعليه فإن الأمر يتطلب التكفل الجدي بهؤلاء السكان خدمة للصالح العام.
استياء التجار النظاميين بعد استفحال التجارة الموازية في رمضان
تشهد مختلف الأرصفة والساحات العمومية والأماكن المحاذية للمساجد عبر مختلف مناطق ولاية البويرة عودة قوية للباعة الفوضويين خاصة خلال شهر رمضان الأمر الذي استاء له التجار النظاميون لاسيما أنها أثرت بشكل كبير على مداخيلهم.
خلال الجولة التي قادتنا عبر مختلف الأمكان بعاصمة الولاية والتي تعرف حركة وبالخصوص عبر المدن الكبرى على غرار عين بسام، سور الغزلان، الأخضرية ومشدالة شرق الولاية، لاحظنا عودة الباعة الفوضويين لمزاولة تجارتهم خلال شهر رمضان حيث تم نصب المئات من الطاولات بمختلف بلديات الولاية تعرض سلعا مختلفة كالألبسة، الخضر والفواكه وغيرها والتي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين خاصة طاولات بيع ملابس الأطفال واللعب لتناسب الأسعار مع القدرة الشرائية للمواطن البسيط، وفي هذه النقطة قال أحد المواطنين إنه يفضل الباعة الفوضويين على المحلات النظامية نظرا لتوفر مختلف السلع ومعقولية أسعارها.
أما التجار النظاميون وخاصة أصحاب محلات بيع الملابس فقد عبروا عن استيائهم من غياب دور السلطات المحلية في القضاء على هذه الظاهرة خاصة أنها تسببت في كساد سلعهم وعدم تحقيق مداخيل كافية لمواجهة مستحقات كراء المحلات وتسديد الضرائب.
وفي هذا السياق يرى مختصون أن رؤساء البلديات والولاة تسامحوا جدا فيما يتعلق بالتجارة الموازية خاصة خلال شهر رمضان الفضيل بهدف تجنب مشكل الندرة والتهاب الأسعار في الوقت الذي صرح فيه ليومية "البلاد" بعض اصحاب الطاولات بأنهم ينتظرون تحقيق وعود الحكومة بتوفير اماكن ومحلات تجارية عبر الاحياء الشعبية خاصة أن وضعيتهم الحالية تسببت في إرهاق أعصابهم جراء ضجيج المدينة طوال ساعات النهار والليل بالإضافة إلى تحملهم مختلف الظروف المناخية التي اثرت سلبا على حياتهم اليومية.
سكان الخبوزية يعانون العطش في ظل صمت السلطات المحلية
ظروف قاسية يعيشها سكان بلدية الخبوزية الواقعة، 35 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة. جراء أزمة التزود بالمياه منذ ما يزيد على الشهر الأمر الذي تسبب في تذمرهم واستيائهم خاصة ونحن نعيش اجواء شهر رمضان الكريم وفصل الصيف المعروف بكثرة استعمال هذه المادة.
وحسب تصريح سكان القرية ليوم "البلاد" فإن مشكل نقص التزود بالمياه الشروب يبقى مطروحا طوال ايام السنة اذ لا تزور المياه حنفيات مساكنهم إلا مرتين في الاسبوع وبكميات محدودة مما يجبر السكان على تخزين هذه المادة لقضاء حاجياتهم خلال أيام الاسبوع المتبقية، في حين تتغير الظروف مع قدوم كل صيف وهو الفصل الذي يزداد فيه الطلب على هذه المادة الضرورية، غير أن سيناريو غيابها نهائيا يتكرر خلال الفترة نفسها الأمر الذي دفع بالكثير منهم الى اقتناء صهاريج مقابل مبالغ تفوق أحيانا 1000 دج في ظل اتساع رقعة البطالة وتدني القدرة لشرائية وقلة فرص العمل.
وبالرغم من الانتهاء من عملية ربط البلديات الغربية بشبكة المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد كدية أسردون منذ سنوات، إلا أن التموين بهذه المادة متذبذب الأمر الذي استاء من قاطنو هذه البلدية الذين طالبوا الجهات المسؤولة بإيجاد حلول للمشكل خاصة خلال ايام الحر. علما ان المجلس الشعبي البلدي لبلدية الخبوزية اكتفى بنشر اعلان على جدار مسجد البلدية يعلم فيه المواطنين أنهم سيتعرضون في هذا الشهر الفضيل وفي عز الصيف لندرة المياه بسبب الجفاف الذي أصاب المنطقة وعليه سيتم وضع برنامج جديد لتوزيع المياه يتمثل في تزويد السكان بالمياه ابتداء من منتصف الليل من كل يوم ولمدة لا تتجاوز 15 دقيقة فقط الأمر الذي زاد من سخط وتذمر المواطنين الذين اصبحوا مجبرين على الدخول في رحلة بحث عن الماء وهم صيام، إذ صرح احد السكان قائلا "البلدية في تناقض، من جهة تم وضع اعلان على أن المنطقة أصيبت بجفاف ومن جهة أخرى يتم سقي الأشجار؟
وبالرغم من توفر بلدية الخبوزية على مياه جوفية هائلة الا أنه وللأسف لم يتم استغلال هذه الثروة في الوقت الذي لم يتم فيه ربط البلدية بسد كدية أسردون الى غاية كتابة هذه الاسطر. وعليه فإن الأمر يتطلب التفاتة جادة إلى هذه البلدية النائية بتوفير المياه في أقرب الآجال.