"العشاء الأخير" تعرض صراع المرأة من أجل التحرر

02/03/2014 - 22:02

عرضت مسرحية "العشاء الأخير" بمسرح "محي الدين بشطارزي" في قالب تراجيدي ركز على سقوط الشمولية من خلال مرافعة امرأة تبحث عن التحرر من الممارسات الدنيئة لزوجها "الدكتاتور" المتقاعد. والمسرحية اقتبسها للمسرح حيدر بن حسين عن نص لحسن رشيد، ومن إخراج آمال بن غاد، وهي عبارة عن مرافعة من أجل الحرية؛ جسدها كل من وردة صايم في دور الزوجة ووائل بوزيدة في دور الزوج بمهارة استثنائية. وتقرر الزوجة - وهي معلمة تعاني من كل أشكال الظلم المفروضة على الناس البسطاء من قبل زوجها طوال مشواره كضابط عسكري سابق- الخروج من صمتها وحاسبته على عدم احترامه للحياة والقيم الإنسانية. ويتذرع هذا الأخير بحجة واجبه في حماية المصالح العليا للأمة ضد كل من يحاول المساس بسلامتها.
وفي "ديكور" بسيط سمح بالتركيز أكثر على النص وخلفية موسيقية من توقيع لعمامرة حسن؛ حاكت الانفعالات وعبارات النص في انسجام تام تداول الممثلان الكلمة باحترافية وذكاء، حيث تم اللجوء لاستعمال اللغة العامية عند الانتقال إلى أحداث هامة أعيبت على الضابط المتقاعد وكانت تسرد باللغة العربية الفصحى. وتعد مسرحية "العشاء الأخير" ثاني تجربة إخراج مسرحي لأمال بن غاد، ممثلة بالمسرح الوطني منذ 17 سنة، بعد مسرحية "كلام" المنجزة سنة 2009 التي اقتبستها أيضا عن عمل لانتوان تشيكوف بعنوان "خاتمة الإبداع".