المؤسسات الاستشفائية بالشلف مشلولة
05/03/2014 - 23:06
في خطوة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالشلف، خاض الأطباء الجراحون بمستشفى الشطية شمال عاصمة الولاية إضرابا مفتوحا وتعليق مآزرهم، احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعيبشها المسشتفى الذي يعتبر من أكبر مستشفيات الولاية، ناهيك عن غياب شروط العمل. وسبب هذا الإضراب المفاجئ حالة من الاستنفار والتخبط مما أثار استياء المرضى وزوار المستشفى بصفة عامة. وتحدث مصدر مطلع نقلا عن المتظاهرين، عن مخاطر جمة تهدد المرضى وصعوبة العمل في غياب معدات مضادة لأمراض معدية، ناهيك عن تعطل أجهزة راديو وسكانير دون رصد أي تدخل إصلاحي.
وأشار المصدر إلى أن المضربين عن العمل راسلوا الجهات الوصية في عريضة احتجاج مؤكدين خطورة الوضع داخل المستشفى وثبوت تحاليل وقائية لعملية تلوث المياه بمكروب "كوليباسيل" والتي صارت غير صالحة للاستهلاك عبر دور الشبكة وحنفيات المؤسسة الصحية، وقال الأطباء إن شركة الجزائرية للمياه كشفت خطورة المياه الملوثة ودقت ناقوس الخطر حيال أزمة نوعية المياه المسمومة بالمستشفى. وأبدى الأطباء مخاوفهم من نقل بعض المرضى للأمراض المعدية في ظل تسرب معلومات تؤكد تسجيل حالتين الى 3 حالات وبائية في انتظار تأكيد نتائج التحليل الطبي. وأكدت المعطيات أن أسباب التلوث المسجلة التي دفعت أصحاب المآزر البيضاء الى الاحتجاج مردها غياب دور الصيانة عبر مختلف الخزانات مع وجود أبواب نال منها الصدأ وقنوات قديمة، بالإضافة إلى تعطل محطة التنقية لفترة تزيد عبى 8 أشهر، في حين يقوم الأعوان بصب مادة الملح مرة كل أسبوع، وهو ما وصفه المضربون بغير مطابق لمعايير الصيانة التي تتطلب 3 مرات أسبوعيا وبكمية 12 كيسا في كل مرة بما يعادل 36 كيسا أسبوعيا.
وفي وقت حملت إدارة المستشفى سبب التخبط والشلل للمضربين وهددتهم بتدابير عقابية في حال عدم عدولهم عن خيار الإضراب المفتوح، ورجح المصدر أن يقوم الأطباء المضربون بخطوات احتجاجية تصعيدية بعد فشل الحوار وردا على سياسة التهديد التي انتهجتها الجهة الوصية ضدهم، مطالبين بلجنة تحقيق وزارية قبل استفحال الوضع وحدوث كوارث صحية بالمستشفى.