المعاقون في تيبازة يطالبون بالسكن والكراسي المتحركة
15/03/2014 - 22:38
مازالت فئة المعاقين بولاية تيبازة تلقى التهميش والإقصاء من طرف السلطات الوصية فرغم النداءات التي توجهها الجمعيات المحلية الناشطة في مجال الدفاع عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن نداءاتهم لا تلقى آذانا صاغية فالسلطات المحلية لا تتذكر هذه الفئة إلا في المناسبات أو في اليوم العالمي للمعوقين.
طالبت فئة المعاقين بولاية تيبازة وزير التضامن الوطني ووالي الولاية بالالتفاتة لمشاكلهم ومعاناتهم التي طال أمدها وتمكينهم من الحصول على سكنات اجتماعية وإعطائهم الأولوية في ذلك نظرا للعجز الصحي الذي يعانون منه.
ويقوم المسؤولون بالظهور فجأة لتكريم بعض المعوقين ولكن بهدف الظهور أمام وسائل الإعلام ومواطني الولاية ومحاولة إبراز مدى وقوفهم بجانب فئة المعوقين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، غير أن الواقع الذي تعيشه هذه الفئة بتيبازة مأساوي بأتم معنى الكلمة حيث وصل الأمر إلى زوال بعض الجمعيات التي كانت تنشط في مجال الدفاع عن معوقي الولاية بسبب اليأس من الجري وراء السلطات الوصية لتلبية مطالبهم الشرعية،
ويبقى مشكل السكن هو ما يؤرق هذه الفئة فبعض الأميار عمدوا الى إقصاء هذه الفئة لأسباب مجهولة، كما أن بعض الأميار قاموا بمنح سكنات لبعض المعاقين في الطابق الرابع أو الخامس رغم علمهم بالعجز الذي يعانون منه وعدم قدرتهم على تحمل صعود وهبوط الأدراج في حين كان من المفروض أن يتم منحهم سكنا في الطابق الأرضي أو الاول على الأكثر.
ولكن ورغم هذه الظروف والتحديات إلا أن جمعية الوفاق لذوي الاحتياجات الخاصة لولاية تيبازة بالتنسيق مع الاتحاد الولائي للمعاقين رفعت التحدي ومازالت تناضل من أجل إيصال مطالب المعوقين وتحقيقها لرفع التهميش عنهم ومحاولة إدماجهم في الحياة الاجتماعية حيث إن الجمعية تسعى في الوقت الحالي لفتح مدرسة تعليم السياقة لذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية، لا سيما أن أغلب المعاقين يضطرون للذهاب إلى مدرسة ابن عكنون للغرض ذاته.