المعالم التاريخية في المدية عرضة للإهمال وتنتظر رد الاعتبار
14/02/2014 - 23:03
ينتظر الانطلاق قريبا في إنجاز دراسة تتعلق بإعداد مخطط دائم يهدف إلى حماية مدينة المدية القديمة التي برزت أول نواة لها للوجود خلال فترة التواجد العثماني بالمنطقة. وقال مدير الثقافة بالولاية ميلود بلحنيش إنه تم في جانفي الماضي إطلاق مناقصة بغرض انتقاء مكتب الدراسات الذي سيتكفل بإعداد هذا المخطط والعمليات التي ينبغي تجسيدها لحماية هذا الجزء الهام من التراث المحلي. وأوضح أن هذا المخطط سيسمح بتحديد الأجزاء التي هي في حاجة إلى ترميمات، خصوصا السكنات والمعالم التي لها قيمة تاريخية وتشخيص المواقع الواجب حمايتها، بالإضافة إلى إنجاز عملية جرد للبنايات الموجودة في حالة تدهور متقدمة تستدعي هدمها. يهدف هذا المخطط إلى تثمين المواقع والمعالم التاريخية الموجودة داخل المدينة القديمة وبمحيطها والتي تظل غير مستغلة لحد الآن من الجانب السياحي والتراثي. وتضم مدينة المدية القديمة التي يعود تاريخ تشييدها إلى القرن السادس عشر من "الرزنامة الغريغورية"؛ مجموعة من المعالم والمواقع التاريخية المهددة بالاندثار في غياب التكفل بها. وتم في السنوات الأخيرة إنجاز عمليات ترميم محدودة ببعض هذه المواقع على غرار "دار الأمير عبد القادر" التي حولت فيما بعد إلى متحف للفنون والتقاليد الشعبية وضريح الشيخ "البركاني" نائب الأمير ومئذنة "الجامع الأحمر". ولم تستفد العديد من المواقع ذات القيمة التاريخية الكبيرة من عمليات الترميم في غياب مخطط حماية يحدد العمليات التي ينبغي إنجازها في هذا الشأن. ويوجد من بين هذه المعالم القناة الموصلة لمياه الشرب بـ "باب الأقواس" التي يرجع تاريخ إنجازها إلى العهد الروماني وضريح "سيدي صحراوي"، وهو بحاجة إلى عملية ترميم مستعجلة نظرا إلى حالته المتدهورة وإقامة الأمير خالد وغيرها من المعالم التاريخية الأخرى.