المدير الفلاحي لولاية الوادي لـ"البلاد": "وفرة الإنتاج أصبحت مشكلة لانعدام وسائل التخزين"

23/03/2014 - 21:34

تطرق مدير الفلاحة لولاية الوادي في هاذا الحورا القصير الى اهم إنجازات القطاع والعراقيل التي تواجهه في الميدان.
 ـ بداية، بماذا تمتاز الفلاحة بالوادي؟
تمتاز الفلاحة بولاية الوادي بإنتاج عدة محاصيل نذكر منها البطاطا، التمور الطماطم. البصل، الثوم، الدلاع،  البطيخ، الزيتون، الحبوب، المحاصيل الصناعية مثل الفول السوداني والتبغ وعدة أنواع أخرى ولو أنها تعتبر ثانوية.
 
ـ ممكن تزويدنا بإحصائيات لعدد الفلاحين ومساحة الأراضي الفلاحة؟ 
المساحة المستغلة للموسم 2012/ 2013 تقدر بأكثر من 76 ألف هكتار موزعة على أكثر من 48 ألف مستثمرة. مساحة البطاطا (المتأخرة +الموسمية) تقدر بـ 35 ألف هكتار بإنتاج يقدر بحوالي 12 مليون قنطار. المساحة الإجمالية للنخيل تقدر بأكثر من 36 ألف هكتار بإنتاج يقدر بـ 2.1 مليون قنطار. مساحة الحبوب تقدر بـ 5500 هكتار بإنتاج يقدر بـ216 ألف قنطار منها 178 ألف قنطار قمح صلب لمساحة 4235 هكتار. مساحة الطماطم تقدر بـ 1088 هكتارا بإنتاج يقدر بـ 543 ألف قنطار.
 
ـ تشجيعات الدولة مؤخرا معتبرة فيما تتمثل وما مدى مردوها في ميدان التشغيل والسوق المحلية أو الخارجية؟
التشجيع الممنوح من طرف الدولة يتمثل في الكهرباء والمسالك الفلاحية، الآبار الفلاحية، شبكات صرف المياه، بالإضافة إلى عمليات الدعم المختلفة مثل دعم الطاقة والأسمدة والصحة النباتية والحيوانية والقروض الفلاحية الموسمية كالقرض الرفيق والاستثمار الفلاحي كقرض التحدي. كان لهذه التشجيعات انعكاسات إيجابية على مستوى حجم اليد العاملة التي بلغت حوالي 120 ألف منصب عمل، في تضاعف الإنتاج عدة مرات حيث وصل الى 16 مليون قنطار من مجموع الإنتاج النباتي خلال موسم 2012/2013 حيث يتم التسويق على المستويين المحلي والوطني ويتم تصدير كمية من التمور والبطاطا. تجدر الإشارة إلى أن الولاية تحتل  المرتبة الأولى وطنيا في الإنتاج الفلاحي بقيمة إنتاجية تقدر بأكثر من 140 مليار دج.
 
ـ كيف تتعاملون مع وفرة الإنتاج في ظل عدم وجود مخازن كافية بالولاية؟
يوجد حاليا فرع تابع لـ  CCLS  على مستوى الولاية بمنطقة تكسبت في انتظار إنشاء مخزن حبوب بمنطقة سطيل.
 
ـ وماذا عن التربية الحيوانية والدواجن وهل من تفكير في إنجاز أحواض للسمك على غرار ما تم في ولايات أخرى؟
في إطار تربية الحيوانات تعرف الولاية بتربية الأغنام والماعز والإبل والأبقار بثروة إجمالية تقدر بأكثر من مليون رأس توجه بصفة خاصة إلى التسمين لإنتاج اللحوم الحمراء، لحوم الأغنام 48 ألف قنطار ولحوم الأبقار 13 ألف قنطار لتغطية الحاجيات المحلية وبعض الولايات المجاورة... أما بالنسبة للدواجن فتساهم الولاية بقسط متواضع إلا أنها مؤخرا عرفت ارتفاعا ملحوظا في إنتاج اللحوم البيضاء حيث وصلت إلى أكثر من 15 ألف قنطار 2012/2013.
 
ـ ما هي العراقيل والصعوبات التي تواجهونها في الميدان؟
يمكن حصرها فيما يلي: تأخر في وتيرة إنجاز المشاريع التنموية وخاصة الكهرباء، مشكل تسوية العقار،  ضعف إقبال الفلاحين على الدعم الفلاحي، عجز في قدرات التخزين المبرد.
 
من خلال منبر يومية "البلاد" هل من كلمة تقدمونها للفلاحين بصفة عامة وللشباب خاصة؟
قطاع الفلاحة بالوادي واعد من خلال أفق المزيد من الإنتاج وامتصاص اليد العاملة.. وبهذه المناسبة ندعو الفلاحين إلى الاستغلال الجيد للثروات الفلاحية المتاحة خاصة المائية بصفة عقلانية تتماشى والتنمية المستدامة.
مرة أخرى نشكركم سيدي المدير على سعة الصدر وعلى ما أفدتم به القارئ خاصة من خلال المؤشرات التي ستنعكس مستقبلا على مستوى ولاية الوادي فقط بل وكامل التراب  الوطني.