الإجـــــرام.. لا ديـــــن له
15/04/2014 - 23:36
؟ يقولون: هم الملثمون.. أي من يضعون أقنعة على وجوههم.
وتسأل: من هم الملثمون.. ما أسماؤهم وهوياتهم ووظائفهم.. وخلفياتهم الاجتماعية والعرقية؟ لا أحد يعلم.. سوى أنهم موجودون فعلا.. وليسوا من غزاة الفضاء الخارجي.. الذين قرروا النزول في غرداية.. وتجريب حظهم في التخريب والترهيب.
الملثمون.. أشباح تظهر ليلا.. وتتبخر نهارا.. تحولوا من حرق البيوت والدكاكين والعربات.. كما عُرف عنهم.. إلى استهداف بيوت الله.. حرقا وتدنيسا.. فهل للملثمين دين أو مذهب؟
*****
سيخطئ من يعتقد أن الصراع في غرداية مذهبي.. أي ديني.. نحن لا نعرف أن الإسلام يحرض على حرق المساجد.. ولم نقرأ أنه يستبيح الآمنين.. أو يحرض على الإفساد في الأرض.. بل العكس.. هو يعلن الحرب بلا هوادة على القتلة والمفسدين.. ويدعونا للتصدي لهم.. وعدم الاستسلام لانحرافاتهم.
لو كان الصراع دينيا.. ما وقع أصلا.. فالمسلم أخ المسلم.. لا يعتدي عليه بسكين أو مولوتوف أو بندقية صيد.. وليس شيطانا يتربص به.. وإذا سلمنا جدلا أن الصراع قد وقع.. فإنه سرعان ما ينطفئ.. ليحتكم المتخاصمون إلى الشرع.. ويسلموا بنتيجة الإصلاح بينهم.
*****
الملثمون طراز غريب من ممارسي الإجرام الممنهج.. الإجرام الذي يملك أجندة معلومة الأهداف والوسائل.. ويتحرك وفق خطة مدروسة.. فهو يختفي هنا ليظهر هناك.. ويتوارى في النهار.. ليبرز في الليل.. ويصمت.. لتتكلم نيابة عنه كل هذه الموبقات والفواحش التي يرتكبها في حق أناس.. مسلمين.. ومسالمين.
هل علمتم.. لماذا لا يكون للإجرام دين.. ولا خلق.. ولا هوية وطنية.. لأنه من صناعة الشيطان.. والشيطان لا دين له