الدرك يلقي القبض على 101 إفريقي بالجلفة

يمتهنون التزوير ويخططون لـ"الحرڤة" إلى أوروبا 
أوقفت مصالح الدرك الوطني بالجلفة، 101 أفريقي من جنسيات مختلفة، بتهمة الهجرة غير الشرعية والإقامة على التراب الوطني بطريقة غير قانونية، وأودعت 73 منهم الحبس المؤقت. وكشفت إحصائيات الجهاز الأمني المذكور، خلال سنة 2013، أن مصالحه عالجت 68 قضية في هذا المجال، وتوزعت جنسيات الموقوفين بين المالية والنيجيرية والكاميرونية والسورية، وسجل الماليون النسبة الأكبر بـ 29 موقوفا، وتحدثت مصادر "البلاد"، أن من بين الموقوفين من امتهمن تزوير النقود وترويجها. وآخر قضية عالجتها مصالح الأمن، كانت ببلدية حاسي بحبح، حيث تم الإيقاع بشخصين أحدهما نيجيري والآخر كاميروني، كانا يروجان عملة وطنية مزورة. وتحرك رجال الأمن في حينها فألقوا القبض عليهما متلبسين، ليتم تحويلهما إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت. وتضاف هذه العملية إلى عملية مشابهة قبل مدة، حيث تم الإيقاع بشبكة متكونة من ثلاثة أشخاص من جنسية مالية من قبل مصالح الدرك الوطني، كانت تستعد لترويج 500 مليون مزورة، لتفضي عملية الاستنطاق إلى توقيف شخص ثالث كان يقيم بمرقد السلام بعاصمة الولاية ويتنقل بهويتين عن طريق جوازي سفر أحدهما يعود إلى دولة غينيا والآخر لدولة مالي، وتم استرجاع محاليل كيميائية تستعمل في عمليات التزوير المختلفة كانت مخبأة بغرفة بالمرقد المذكور.
ولم تخف بعض المصادر أن يكون تفكير بعض الأفارقة، منطلقا من جعل المناطق الداخلية كولاية الجلفة قاعدة خلفية "للحرڤة" إلى ما وراء البحار، حيث يتم في بادئ  الأمر جمع الأموال، عن طريق التسول أو السرقة والنشل والتزوير، ليتم فيما بعد الاتفاق مع شبكات التهريب التي تنشط على مستوى الولايات الساحلية من أجل تهريبهم إلى دول أوروبية. وأشارت مصادر لـ"البلاد"، إلى أن هناك تحريات تقوم بها المصالح المختصة بالجلفة بخصوص هذا الاجتياح الأفريقي للولاية.