"جمعية شامة" تعرض زيارة ديغول لبرج بوعريريج بالصور والوثائق
26/02/2014 - 22:02
انتهت جمعية "شامة للثقافة والتراث" ببلدية زمورة، شمالي برج بوعريريج، من تكبير مئات الصور التاريخية، التي تؤرخ لأحداث جد بارزة في تاريخ المنطقة الحديث، خاصة المتعلقة بالثورة التحريرية. وتشمل هذه الصور، الزيارة التاريخية للجنرال شارل ديغول، للمنطقة أواخر أوت 1959، والتي ألمح فيها ديغول إلى اقتناعه بحق الجزائريين في تقرير مصيرهم بقوله أمام الحشود المجتمعة بقوة "غدا ستختارون مصيركم بأيديكم". كما يضم المشروع الكثير من الصور التي تؤرخ لاجتماع صائفة 62 "أزمة الأفالان"، عندما اجتمع قادة الولايات التاريخية بزمورة لرأب الصدع بين هؤلاء القادة، ناهيك عن عشرات الصور لمجاهدي المنطقة والاحتفالات باسترجاع السيادة الوطنية، والكثير من لمحات طريقة العيش والتبضّع بسوق زمورة ذائع الصيت.
وأوضح رئيس الجمعية رياض بن مهدي أن فكرة المشروع تعود لسنوات مضت، عندما شرع هو شخصيا في جمع هذه الصور من مصادر مختلفة، من داخل وخارج الوطن، ولم يجد أحسن من استغلالها في مشروع يعود بالفائدة على الجمعية وكامل المنطقة، مضيفا أن الكثير من الصور مازالت مكتنزة لدى أهل زمورة والجمعية ستسعى لجمعها وتكبيرها لاستغلالها في معارض محلية وجهوية ووطنية، خاصة وأنها الصور التي جرى تكبيرها لحد الآن محترفة في معظمها وكلها تقريبا بالأبيض والأسود.كما ناشد بن مهدي كل الغيورين على تاريخ وتراث المنطقة المساهمة في إكمال هذا المشروع ومشاريع أخرى تنتظر التجسيد خدمة لكامل المنطقة.
من ناحية أخرى، تسعى ذات الجمعية التي لم يمر عام على تأسيسها، إلى جمع الصخور التي تعود للعهد الروماني بالمنطقة، والمرمية بشوارع بلدة زمورة منذ عقود دون أدنى اهتمام، حيث تقدمت إلى مصالح مديرية الثقافة لولاية برج بوعريريج، لطلب الترخيص بجمع هذه الصخور والأحجار المنحوتة، وهو ما يتمناه القائمون على الجمعية بفارغ الصبر لتجسيد أهدافهم الطموحة مرحليا. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية التي أسست منذ أقل من عام فقط، أطلق عليها اسم سيدة فاضلة، وهي المرحومة المناضلة السيدة شامة بوفجي، التي تنحدر من منطقة زمورة المجاهدة والمتاخمة لمنطقة القبائل الصغرى، سليلة جمعية العلماء المسلمين، مؤسسة أول مدرسة لتعليم البنات اللغة العربية بحي القصبة العتيق بالعاصمة قبل الثورة التحريرية، ومن مؤسسات اتحاد النساء الجزائريات، ومن الرعيل الأول لحرائر الوطن المتعلّمات.