حياة بدائية وبطء في عجلة التنمية في بلدية بوعيشون بالمدية
14/02/2014 - 22:04
أبدى العديد من سكان بلدية بوعيشون، الواقعة على بعد 24 كلم جنوب عاصمة الولاية المدية، استياءهم من بطء عجلة التنمية بمنطقتهم، رغم استتباب الأمن وعودة الحياة إلى قرى ومداشر البلدية بعد معاناتهم الكبيرة خلال سنوات المأساة الوطنية.
يعاني سكان بوعيشون نقصا فادحا في الهياكل الصحية حيث تفتقر جل القرى والمداشر إلى قاعات علاج، وإن وجدت فهي لا تفي بالغرض نظرا للنقص الفادح في التأطير وغياب الأطباء المتخصصين من جهة، ونقص العتاد الطبي والأجهزة خاصة بالنسبة للأمراض المستعجلة والولادة على وجه الخصوص، حيث يضطر المرضى لقطع مسافات معتبرة من أجل الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
هذا وقد أعرب سكان بلدية بوعيشون، الذي يفوق عددهم أربعة آلاف نسمة، عن أملهم في أن يتم إيجاد حل للتزود بغاز المدينة، حيث سئم السكان وعود المسؤولين، خاصة خلال المواعيد الانتخابية، دون أن يجدوا حلا لمعضلتهم، التي تتفاقم مع موسم الشتاء وخلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام. كما أشار العديد من سكان المناطق النائية لبلدية إلى أن ثمن قارورة الغاز الواحدة يرتفع سعرها إلى ما فوق 350 دج، عندما تشتد برودة الطقس
وفي سياق آخر تعرف البلدية نقصا كبيرا فيما يخص وسائل النقل بالنسبة إلى عاصمة الولاية، أو البلديات والدوائر المجاورة، وصولا إلى النقل المدرسي فرحيث يضطرالتلاميذ لقطع أكثر من 5 كلم مشيا على الأقدام وصولا إلى مدارسهم أثناء غياب النقل المدرسي المخصص لهم والذي بات لا يكفي لنقل التلاميذ. وتزيد المعاناة حسب أولياء التلاميذ خاصة مع هطول الأمطار وتحول الطريق إلى برك وحفر يصعب من خلاله التنقل حتى بالنسبة للشاحنات والعربات على حد وصف محدثينا.
كما أبدى العديد من أولياء التلاميذ، ضرورة إضافة حجرات دراسية في مدرسة للشهيد عمي شعبان، التي تشهد اكتظاظا كبيرا مما يعرقل السير الحسن للدراسة، وكذا نقص التحصيل العلمي، حيث تضم هذه المدرسة أربعة أقسام فقط وهذا منذ تدشينها في بداية السبعينيات من القرن الماضي.
ومن جهة أخرى طالب سكان بوعيشون برفع حصة بلدياتهم فيما يخص السكنات الاجتماعية التي لم تعد تكفي عدد الطلبات المودعة. كما ناشدوا الجهات الوصية ضرورة رفع نسبة استفادة سكان قرى ومداشر البلدية من سكنات البناء الريفي التي ستساهم في الحد من النزوح من جهة، وتنقص الطلب على السكن الاجتماعي من جهة أخرى.