حقوقيون يطالبون بتحديد مصير "الحراڤة" المفقودين

21/03/2014 - 20:34

أبلغ تقرير منظمة حقوقية في الغرب الجزائري بإعادة تحريك لائحة مطالب أبرزها تحديد مصير ما يربو عن 520 مهاجرا سريا مفقودا بينهم فتاتان باتوا في عداد المفقودين منذ إبحارهم بطريقة غير شرعية في الفترة الممتدة بين 2012/2014. وقال تقرير الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان استنادا إلى أرقام رسمية دونتها جمعية مفقودي البحر في الجهة الغربية للوطن أن المهاجرين السريين أبحروا من سواحل ولايات الشلف، مستغانم، عين تموشنت، وهران وتلمسان، نحو السواحل الإسبانية لكن لم يظهر عليهم أي خبر بدليل انقطاع الأخبار بينهم وبين ذويهم، وتابع المصدر قوله إن المنظمة الحقوقية راسلت 9 مرات وزارة التضامن الوطني، قنصلية إسبانيا بوهران وقنصلية الجزائر بالمغرب وجمعيات المهاجرين السريين بالميريا ومدريد لكن كل المحاولات في فك "شفرة" اختفائهم باءت بالفشل بل زادت العائلات التي تعيش مأساة اختفاء فلذات أكبادها يقينا بأنهم ماتوا غرقا وكانوا طعاما للسمك، بعدما تبخر حلم إيجادهم في السجون المغربية على الرغم من ورود شائعات لاحت منتصف شهر فيفري السابق تؤكد وجود 15 مهاجرا سريا وراء قضبان مراكز احتجاز المهاجرين السريين في مدينة أبركان المغربية.
في السياق ذاته، ذكر التقرير الذي بحوزة "البلاد"، أن نائبة رئيس جمعية مفقودي البحر السيدة فاطمة الزهراء بورعدة التي فقدت شقيقيها وصهرها راسلت بتاريخ 19 فيفري الماضي قنصلية إسبانيا بوهران محاولة منها لتأكيد التسريبات الإعلامية المنشورة في صحف إسبانية بوجود جزائريين معتقلين منذ 18 شهرا في مراكز احتجاز "الحراڤة" بالميريا، إلا أنها لم تحصل على شيء وتلقت مراسلة جوابية من القنصل العام الإسباني ينفي التسريبات ويؤكد عدم علم بلاده بهذه الفئة المختفية في ظل تأكيده على قيام السلطات الإسبانية بمسح شامل في المستشفيات والجمعيات التضامنية والحقول الزراعية محاولة لإيجاد العدد الهائل من المبحوث عنهم غير أن رحلات البحث كللت بالفشل.