غياب التهيئة وراء انتشار أمراض معدية وخطيرة بحيا فرحات بلقاسم و136 مسكنا بالأغواط

21/03/2014 - 20:34

جددت عائلات حي فرحات بلقاسم بالأغواط ومثلها بحي 136 مسكنا بالمدينة الجديدة بليل نداءهم للجهات الوصية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على بعض التجاوزات المنجرة عن سوء إنجاز سكناتهم غير المستوفاة للشروط القانونية والمعايير المحددة في دفتر الشروط، معبرين عن استيائهم الشديد من حجم المعاناة التي يعيشونها في ظل تجاهل المكلفة لصيحاتهم ومراسلاتهم التي لم تلق  أي صدى لحد كتابة هذه الأسطر. وأكد ممثلو المتضررين بهذه السكنات المشغولة منذ ما يزيد على 10 سنوات  أن الظروف الاجتماعية القاهرة التي يتخبطون فيها جعلتهم يخرجون عن صمتهم مجددا ويطالبون بكشف هذه التجاوزات وبالأحرى تمكين العائلات التي تعيش في ضيق شديد من لاستفادة من سكنات لائقة تتوفر فيها شروط الحياة الكريمة.، وأشار ممثل عن جمعية حي فرحات بلقاسم إلى أن تقرير الخبير العقاري كشف عن حجم التلاعب في إنجاز السكنات المشار إليها بعدما اتضح أن السكنات المشكلة من 3 غرف لا تتجاوز مساحتها 53 مترا مربعا، في حين أن المساحة الحقيقية المدونة في دفتر الشروط تشير إلي وجوب إنجاز سكنات بمساحة تكون ما بين 33، 62 و33، 65 مترا مربعا، في حين لا تتجاوز سكنات ذات عرفتين مساحة 41،37 مترا مربعا مع أن المساحة الحقيقية التي يفترض التقيد بها تكون ما بين 40،42 و55،45 مترا مربعا، وهو ما يعتبر، حسب السكان، خرقا يتنافى والمقاييس القانونية المعمول بها.
كما أكد سكان الحي أن هذا التلاعب والغش في عملية البناء حولا حياتهم إلى جحيم لا يطاق خاصة مع تزايد عدد أسر العائلة الواحدة، وبالتالي أصبحوا يدفعون الثمن غاليا لما يعيشونه جراء ضيق السكنات من مشاكل كبيرة ولدت لهم حالة من الإحباط الشديد تسببت في ضغوط نفسية وعصبية إلى جانب أمراض الربو والحساسية الناجمة عن انعدام التهوية وإدماج الحمام مع المرحاض. وقد ناشد هؤلاء في مراسلتهم إلى والي الولاية ووزير السكن التدخل لإنصافهم وتمكينهم من حقهم المسلوب سواء بإجراء توسيعات على السكنات المذكورة حسب ما جاء في دفتر الشروط، أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وهي الأمنية التي ينتظر سكان الحيين تحقيقها في أقرب الآجال مادمت إمكانية الإسكان متاحة لما تعززت بها الجهتان من برامج سكنية جديدة بوسعها انتشالهم من هذه المعاناة التي حولت حياتهم الى جحيم لا يطاق.