ضبط 10 أطنان من النحاس الجزائري في وجدة المغربية
11/03/2014 - 22:05
ذكرت مصادر أمنية مغربية في وجدة شرق المملكة المغربية، أن أجهزة أمنية مختصة في محاربة الجريمة تمكنت من توقيف شاحنة من الحجم الكبير مرقمة بترقيم مغربي كانت محملة بكمية تربو عن 10 أطنان من النحاس مشكلة من الكابلات النحاسية، وتوصلت نتائج الأبحاث الأمنية إلى ضبط عصابة مكونة من أربعة أشخاص بينهم جزائريان ومغربيان اختصت في جمع النحاس المهرب من الولايات الحدودية للغرب الجزائري على غرار تلمسان، عين تموشنت وبشار وتندوف في الشق الجنوبي الغربي المجاور للشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب. وحسب المعلومات، فإن الشاحنة المضبوطة كانت في طريقها إلى منطقة أبركان الساحلية محملة بأطنان الكابلات النحاسية التي يجهل طريقة تهريبها من الجزائر إلى المغرب، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الكمية تم تسويقها بطريقة غير شرعية عبر النقط الحدودية بين الجزائر والمغرب على الرغم من سلسلة التدابير الأمنية التي تفرضها السلطات الجزائر على طول الشريط الحدودي من خلال إقامة حواجز وخنادق عميقة للحيلولة دون تسرب كميات أخرى من المواد المحظورة إلى التراب الجزائري.
وقالت المعلومات القادمة من الممكلة إن سلطات أمن وجدة قامت باعتقال سائق الشاحنة ومرافقه جزائري الجنسية، بينما أوقفت شريكيهما بينهما جزائري آخر، بعد ساعة من عملية الاعتقال الأولى، كما تمكنت من حجز كمية الكابلات النحاسية المهربة من الجزائر إلى التراب المغربي عبر وجدة. ولفت المصدر إلى أن الكميات المحجوزة هي عبارة عن أسلاك كهربائية للضغط المنخفض وأنابيب مختلفة الأحجام وسبائك نحاسية.
مع العلم أنها العملية الثانية من نوعها التي تقع في ظرف شهر ونصف بعد تمكن مصالح الشرطة القضائية للأمن الاقليمي ببركان المغربية بحجز 26 طنا من الكابلات النحاسية إثر مداهمتها مستودعا سريا بذات الجهة الشرقية للمملكة.
وأمام هذا الواقع الجديد الذي يفرضه منحى نشاط تهريب النحاس الجزائري إلى المغرب، بات الاعتقاد السائد أن هناك عصابة منظمة متخصصة في سرقة النحاس المهرب من الجزائر وتسويقه بمناطق مختلفة من التراب المغربي، موازاة مع تقارير جزائرية تؤكد خسارة وزارتي البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال الجزائرية لعشرات الملايير نتيجة تعرض فروعها بولايات حدودية بالغرب الجزائري إلى أعمال نهب وسرقة معدات ثمينة أبرزها الكابلات النحاسية التي بينت التحريات الأمنية أنها تأخذ طريقها بطرق ملتوية إلى المغرب، كما كان الحال عليه في الوقود الجزائري المهرب إلى الجارة المغرب.