بوسماحة محمد والي تيارت في منتدى "البلاد" :"الولاية استفادت من مشاريع سكنية ضخمة"

26/02/2014 - 21:03

تيارت من الولايات السهبية والفلاحية والجبلية التي كانت إلى وقت ليس بالبعيد تعاني من الفقر والتخلف، لكن اليوم عرفت قفزة نوعية في مختلف المجالات والفضل يعود إلى تفاني المسؤولين الذين يعملون بكل جد لإخراج الولاية من التخلف وإلحاقها بكوكبة الولايات المتقدمة في مختلف الأصعدة. وقد كانت لنا وقفة مع الرجل الأول بالولاية الذي فتح لنا قلبه متحدثا عن تحول الولاية إلى ورشة حقيقية.
 
"البلاد": ولاية تيارت من الولايات السهبية والفلاحية المعروفة، كيف تقيمون المردود العام، وهل هناك خطة للنهوض بهذا القطاع الحساس.
الوالي: بالفعل،  تيارت من الولايات السهبية والفلاحية، وقد ساهم المردود الفلاحي المحقق بالولاية خلال السنوات الثلاث الأخيرة من احتلالها المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج الحبوب بتحصيل ما يفوق 5 ملايين قنطار، وهي بذلك تساهم بنسبة 10 بالمائة من الإنتاج الوطني.
وبالنظر إلى طبيعة الولاية كونها فلاحيه بالدرجة الأولى،  كما أشرتم إليه، فقد حظي القطاع بعناية خاصة مكنت من رفع نسبة المساحة الصالحة للزراعة من 064  701  هكتارا إلى 650 .705 هكتارا، كما تم أيضا رفع المساحة المسقية من 5500 هكتار إلى 300 .25 هكتارا. كما أشار الوالي إلى أن الإنتاج الفلاحي عرف تطورا ملحوظا ففي الحبوب مثلا ارتفع الإنتاج من 1.320.000 قنطار إلى 5.360.000 قنطار. أما فيما يخص الخضر فقد ارتفع الإنتاج أيضا من 1.230.000 قنطار الى 3.516.200 قنطار، وفيما يخص الحليب فقد وصل الإنتاج أيضا من48.000.000 لتر إلى 81.844.000 لتر. كما عرفت اللحوم الحمراء ارتفاعا ملحوظا. أما اللحوم البيضاء فقد ارتفعت بدورها من 19.367 قنطارا إلى 122.100 قنطار، وأشار الوالي أن المساحة الإجمالية للولاية تبلغ 2.005.005 هكتارات، منها ما يقارب من 1.609.900 هكتار هي المساحة الفلاحية الإجمالية، أما المساحة الفلاحية النافعة فتبلغ 705.650 هكتارا.
 
"البلاد": تيارت من الولايات الفلاحية والرعوية، ماذا عن الجانب السياحي، فهل هناك بعض المواقع الأثرية التي تزخر بها الولاية؟
الوالي: مجهوداتنا انصبت على تطوير قطاع السياحة على غرار باقي القطاعات الأخرى من خلال ما يعرف بالنهوض بالسياحة الخضراء وخلق مناطق جديدة للتوسع السياحي، خاصة أن الولاية تتوفر على مناطق سياحية هامة مثل الحمامات المعدنية حيث تتوفر الولاية على حمام واحد بسرقين. كما أن الولاية بها 12 فندقا كافية لاستقطاب الزوار، إضافة إلى 3 مطاعم فخمة. الوكالات السياحية الخاصة بالسفر 4 وكالات، والديوان السياحي الذي له دور في بعث السياحة. كما أضاف الوالي أن مصالحه ستقوم في المستقبل القريب بتهيئة حمام سرقين، وإنجاز وتجهيز مركز للإعلام والتوجيه، إضافة إلى تهيئة مركز الصناعة التقليدية المتواجد بالسوقر. كما ستتم تهيئة المنبع الطبيعي لسيدي الحاج وموقع شوشاوة، دون أن ينسى الوالي الحديث عن إنجاز لوحات ترويجية للمواقع السياحية والمعالم الأثرية، وأشار الوالي أن مصالح السياحة بالولاية تلقت أكثر من 57 طلبا تتعلق بمشاريع إنجاز فنادق ومركبات سياحية، كما أن هناك مشروعا في إطار المخطط الخماسي يتمثل في توسيع حمام سرقين وتاوغزوت.
كما تزخر ولاية تيارت بالعديد من المناطق الأثرية منها الأضرحة الجنائزية، ومغارة ابن خلدون، وآثار كولمينطا.
 
"البلاد": تيارت من الولايات المشهورة بتربية الخيول العربية الأصيلة، هل هناك مهرجانات للتعريف بها؟
الوالي: بالنظر إلى ما تتوفر عليه الولاية من مؤهلات في ميدان تربية الخيول باعتبارها مهد الفروسية، تتوفر على موقع لتربية الخيول شوشاوة تأسس في 1874 وناد للفروسية ومسار لسباق الخيل، ولهذا يمكن القول إن الولاية تنظم بشكل شبه دائم مهرجانات وطنية للحصان، آخرها كان المهرجان الوطني للحصان شهر جوان 2003.
 
"البلاد": هل تم ربط الولاية بشبكة غاز المدينة والكهرباء، وماذا عن المناطق الريفية والنائية.
الوالي: نسبة ربط مختلف مناطق الولاية بالكهرباء فاقت 85 بالمائة، أما المناطق الريفية فنسبة ربطها بالكهرباء فبلغ 75 بالمائة، أما نسبة الربط بالغاز الطبيعي فتصل إلى 75 بالمائة. وأضاف الوالي أنه يبقى في طور الإنجاز إيصال أكثر من 1642 مسكنا بالكهرباء بنوعيه والحضري، وهناك الكثير من الأحياء استفادت من الغاز.
 
"البلاد": هل تم ربط مختلف مناطق الولاية بشبكة المياه، وبالتحديد  المناطق الريفية والنائية؟
الوالي: لقد تم تسجيل تحسن نوعي في نسبة الربط بالمياه الصالحة للشرب من 70 إلى 90 بالمائة، وكذا نسبة الربط بشبكة التطهير في المناطق الحضرية حيث انتقلت من 65 إلى 96 بالمائة و77 بالمائة بالمناطق الريفية، كما أضاف الوالي أن مصالح الري قامت بحفر 54 بئرا للماء الشروب، و14 حاجزا مائيا، و4 محطات للضخ، إضافة إلى 14 خزانا مائيا، كما تم إنجاز 445 كلم من شبكة مياه الشرب، إضافة إلى توفير ماء السقي لحوالي 1214 هكتارا، إضافة إلى محطات للتصفية ونقل المياه المستعملة، إضافة إلى أن هناك مشاريع مسجلة في المخطط الخماسي، زيادة على كل ما تم الحديث عنه فهناك مشاريع أخرى لتقوية طاقة التخزين والتوليد.
 
"البلاد": ما جديد قطاع الرياضة، وهل استفادت تيارت من مرافق رياضية؟
الوالي: تيارت كغيرها من الولايات بها العديد من المنشآت الرياضية، لكنها تعتبر غير كافية، وبالتالي فقد قمنا بتسجيل العديد من المرافق الأخرى، ومنها على سبيل المثال الشروع في إنجاز 8 دور للشباب في مختلف مناطق الولاية، إضافة إلى ثلاثة بيوت للشباب، وثلاثة مسابح جوارية، وستة مركبات جوارية، إضافة إلى ست قاعات متعددة الرياضات، وهناك العديد من المؤسسات الشبابية ستتم إعادة تهيئتها. وأضاف الوالي أن هناك مشاريع أخرى مسجلة في إطار البرنامج الخماسي لسنة 2014، منها دراسة ومتابعة وإنجاز العشب الاصطناعي لـ3 مساحات للعب، إنجاز وتجهيز بيت الشباب بـ50 سريرا بفرندة، إنجاز مركبين جواريين بالسبعين وبوقارة، وإنجاز قاعة متخصصة بالسبعين، وتجهيز مخيم شباني بمشرع الصفا، دون أن ينسى الوالي الحديث عن الحركة التي يعرفها مجال قطاع الرياضة. كما تحدث أيضا عن بعض المشاريع المسجلة منها قاعة متعددة الرياضة، إضافة إلى انجاز 15 ميدانا لكرة القدم بالعشب الاصطناعي في مختلف أنحاء الولاية.
 
"البلاد": ماذا عن القطاع الصحي والتربوي بالولاية، وهل هناك اكتفاء ذاتي؟
الوالي: إن نسبة التمدرس على مستوى ولاية تيارت بلغت 97 بالمائة، وهو شيء هام جدا. السلطات الولائية والمحلية تعمل جاهدة لإعطاء ديناميكية كبيرة لهذا القطاع الحساس والهام، والدليل على ذلك هو الإنجازات الكبرى التي يعرفها القطاع ومنها إنجاز 16 ثانوية و20 متوسطة و36 مدرسة ابتدائية و47 مطعما مدرسيا، و159 توسعة للأقسام، كما تم إنجاز 6 داخليات، إضافة إلى إنجاز وتجهيز 16 نصف داخلية. أما المشاريع المبرمجة والتي هي في طور الإنجاز فمنها إنجاز وتجهيز 13 ثانوية، انجاز 9 متوسطات، و18 مجمعا مدرسيا دون أن ينسى الحديث عن برامج أخرى سيعرفها القطاع في الآجال القريبة.
أما فيما يخص القطاع الصحي فالولاية لحد الساعة مكتفية لأن بها حوالي 15 هيكلا صحيا موزعا على ربوع الولاية، كما أن التغطية الصحية تعتبر ممتازة، وهذا إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد الأطباء في مختلف الاختصاصات. أما فيما يخص الإنجازات الصحية المنجزة فهي 18 مجمعا صحيا متعدد الخدمات في مختلف البلديات. كما ستتم إعادة الاعتبار لمركز الولادة، إضافة إلى إنجاز مخبر وصيدلية بمستشفى بفرندة. وهناك عيادة متخصصة في تصفية الدم وأمراض الكلى. وتسعى المصالح المعنية بالولاية إلى اقتناء أجهزة السكانير، دون أن ينسى الوالي الحديث عن تجهيز حظيرة القطاع الصحي بحوالي 40 سيارة إسعاف جديدة منها 5 مزودة بأجهزة طبية، كما تحدث الوالي عن بعض المرافق الصحية التي هي في طور الإنجاز ومنها مستشفيان بـ120 سريرا، ومركب الأم والطفل بتيارت، ووحدتان طبيتان جديدتان، ومستشفى جديد  بسعة 120 سريرا، إضافة إلى العديد من العيادات في مختلف الاختصاصات، إعادة الاعتبار لبعض المستشفيات، إنجاز 7 مؤسسات صحية جوارية.
 
"البلاد": هل ولاية تيارت مكتفية في مجال السكن بمختلف صيغه، وهل هناك برامج في الأفق.
الوالي: إن ولاية تيارت عرفت قفزة نوعية في مجال السكن من خلال البرامج السكنية الهامة والمسجلة  ما بين عام 1999ـ 2009 وذلك في مختلف الصيغ، وقد تم إنجاز وتوزيع أكثر من 44245 سكنا، فيما تبقى 2278 سكنا توشك على الانتهاء. أما في الفترة 2013 فقد تم إنجاز حوالي 23148 مسكنا في مختلف الصيغ. أما فيما يخص السكن الهش فقد تم ترحيل حوالي 614 عائلة في سنة 2011، وفي سنة 2012 تم ترحيل 753 عائلة. أما في سنة 2013 فتم ترحيل 955 عائلة. وعليه يمكن القول إن الولاية في مجال السكن عرفت تحسنا ملحوظا من خلال تضافر جهود الجميع.
 
"البلاد": ماذا عن الحالة العامة للطرقات بالولاية، خاصة البلدية منها؟
الوالي: طرق الولاية مقارنة بطرقات بعض الولايات يمكن القول إنها على العموم لابأس بها. قمنا بعصرنة أكثر من 84 كلم من الطرقات، إضافة إلى انجاز 160 كلم من الطرق الجديدة، إعادة الاعتبار لـ170 كلم من الطرق، انجاز محور اجتنابي لجنوب مدينة تيارت، وكذا المحور الشمالي، تهيئة مداخل بعض المدن. كما أن الولاية استفادت من إعادة وتأهيل وصيانة طرق البلديات على مسافة 50 كلم، تقوية الطريق الوطني رقم 40 على مسافة 18كلم، إنجاز ثلاثة محولات على المحول الجنوب الشرقي لمدينة تيارت، تقوية الطريق الوطني رقم 90 على مسافة 50 كلم ما بين تيارت إلى غاية حدود ولاية سعيدة