بلدية سيدي موسى تواصل إقصاء سكان الأحواش
12/02/2014 - 22:06
رغم المشاريع التنموية الهامة التي استفادت منها بلدية سيدي موسى خلال السنوات العشرة الأخيرة، إلا أن سكان الأحواش التي تقع بأطراف البلدية يعانون من عدة نقائص حيوية ومشاكل قديمة لازالت حلولها مجرد وعود من طرف السلطات المحلية.
لازال سكان أحواش بلدية سيدي موسى بالعاصمة يعانون في صمت بسبب التهميش المستمر الممارس في حقهم من طرف السلطات المحلية وحرمانهم من حقهم في المشاريع التنموية التي من شأنها أن تخرجهم من العزلة القاتلة التي يوجدون عليها لحد الآن.
ندد سكان أحواش الدهيمات، بلعوادي، الروندة، والرايس بسياسة الإقصاء الممارسة في حقهم من قبل بلدية سيدي موسى، محملين إياها مسؤولية الأوضاع الاجتماعية الصعبة جدا التي يعيشون فيها منذ عدة سنوات، خاصة من حيث النقل والمرافق التربوية والصحية...
وفي الشكوى التي وجهها بعض ممثلي سكان هذه الأحواش والتي حصلت البلاد على نسخة منها، اشتكى سكان أحواش الدهيمات، بلعوادي، الروندة، والرايس من الغياب الكلي لبلدية سيدى موسى فيما يخص مشاكل واهتمامات أهل الأحواش، لاسيما مشكلة النقل بسبب العزلة القاتلة التي توجد عليها الأحواش، ناهيك عن الوضعية الكارثية التي توجد عليها طرقات الأحواش والتي تحول دون دخول السيارات وحافلات النقل المدرسي على وجه التحديد.
كما تعد المرافق التربوية والصحية أكثر المشاكل التي يعاني منها سكان هذه الأحواش بفعل الغياب الكلي للمدارس والمرافق الصحية، الأمر الذي يرغم الأطفال على التمدرس بعيدا عن مقر سكناهم، فيما يكابد المرضى مشقة التنقل إلى المركز الصحي لسيدي موسى ومراكز أخرى بعيدة عن مقر سكناهم بعدة كيلومترات.
ويتهم سكان الأحواش السلطات المحلية لبلدية سيدي موسى بالتهميش والإقصاء من خلال حرمانهم من حقهم في بعض المشاريع التنموية كغيرهم من سكان البلدية، حيث ناشدوا في هذا الإطار السلطات الولائية القيام بزيارة تفقدية للوقوف على حجم المعاناة التي يكابدونها يوميا في صمت.