بلدية بئر التوتة: محطة نقل المسافرين تفتقر إلى أدنى الخدمات والشروط

تعكس الوضعية الكارثية التي توجد عليها محطة نقل المسافرين ببلدية بئر التوتة الواقع الصعب الذي يوجد عليه قطاع النقل بهذه البلدية المعزولة، حيث يدفع سكان هذه البلدية الفاتورة غاليا على كل المستويات.
تفتقر محطة نقل المسافرين ببلدية بئر التوتة إلى أدنى الشروط والخدمات التي من شأنها أن تخفف من معاناة المسافرين بهذه البلدية النائية. فالمحطة التي أنجزت في سنة 2008 بمحاذاة الطريق السريع، تحولت في ظرف قصير الى كابوس لسكان البلدية، بفعل تدهور الخدمات وانعدام أدنى شروط النقل والأمن والنظافة.
ويعد مشكل الأمن من أكثر اهتمامات سكان بلدية بئر التوتة، لكون محطة المسافرين مهجورة منذ فترة وتفتقر إلى أدنى الخدمات كالمراحيض والإنارة والنظافة.. فحتى المرافق التي تضمها هذه المحطة غير مستغلة ومهملة منذ عدة سنوات، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات لدى سكان البلدية، في وقت أكدت فيه السلطات المحلية لبئر التوتة عدم مسؤوليتها عن المحطة لكونها تحت إدارة مديرية النقل.
وفي هذا السياق تعرض الجدار الرئيسي للمحطة للتخريب جعل باب المحطة مجرد ديكور لا أكثر ولا أقل، فيما تسبب هذا الوضع المعقد الذي توجد عليه محطة بئر التوتة في هجرة الناقلين للمحطة من خلال عدم احترامهم لخطوط النقل، وهذا على حساب خدمة المسافرين بالمنطقة الذين يضطرون للسير يوميا حوالي كيلومترين من أجل أخذ وسيلة نقل اخرى، خاصة سكان حي عدل الذين يعدون أكثر المتضررين من الوضعية الكارثية التي توجد عليها المحطة.
وحسب تصريحات أحد نواب المجلس الشعبي البلدي لبئر التوتة، فإن مشروع إعادة ترميم وتهيئة المحطة كان من المفروض أن ينجز قبل نهاية سنة 2013، لكن تعطل الإجراءات الإدارية حال دون انطلاق الأشغال الى غاية اليوم.