باحثان جزائريان يبتكران طريقة لتعليم القرآن وتحفيظه بغير العربية
21/07/2014 - 23:47
شكل موضوع العربية الميسرة لغير الناطقين بها "ترجمة معاني القرآن الكريم" محور ندوة فكرية نشطها كل من الدكتور جمال ولمان وحرمه سامية سهرة أول أمس بمقر المجلس الأعلى للغة العربية، حيث ذكر المحاضران في فضاء "منبر حوار الأفكار"، أن الطريقة العلمية الميسرة لغير الناطقين بها في تعلم قراءة القرآن الكريم بدأ البحث فيها منذ سبع سنوات خلت، إلى أن وصلا إلى اختزال الطريق لهؤلاء باستخدام الحروف التي يتقنونها "اللاتينية" لكن بالنطق السليم والصحيح لمعاني القرآن. وبعدما قدم المحاضران ذاكرة كرونولوجية لما واجهه القرآن الكريم عبر الزمان والمكان لمحاولات التشويه والتحريف من خلال ترجماته من العربية إلى اللاتينية إلى الفرنسية للحد من انتشار الإسلام في أرجاء العالم لخدمة أغراض معينة ذكر الباحثان أنهما قررا رفع التحدي لابتكار طريقة علمية صحيحة لحوالي مليار ونصف المليار مسلم في العالم لتيسير قراءة كتاب الذكر الحكيم ومنها الإسلام باللغة التي يتقنونها، وذلك بواسطة جدول بالصور والمعاني. وأشار الباحثان في هذا اللقاء الذي حضرته نخبة من الباحثين الأكاديميين والأساتذة الجامعيين إلى أن هذه الطريقة ستجعل هؤلاء الشعور بالحاجة لتعلم اللغة العربية لحفظ كتاب الله.
من ناحية أخرى، أوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي أن دراسات علم الأديان تؤكد أن النصوص الدينية شرطها الأساسي هو تعلم اللغة التي نزلت بها لأنه يستحيل ترجمة بعض السور القرآنية إلى لغات أخرى لان ذلك من أسرار اللغة العربية والقرآن الكريم. أما الدكتور محمد بدر، وهو أستاذ بجامعة الجزائر وعضو بالمجلس الأعلى للغة العربية، فأكد أن كثيرا من المستشرقين من أوروبا وأمريكا دخلوا الإسلام ووجدوا أنفسهم مجبرين على تعلم اللغة العربية لترجمة القرآن الكريم ترجمة سليمة منهم الباحث والعالم جاك بيرك. وتم الإشادة خلال النقاش بالندوة بترجمة العلامة حمزة بوبكر للقرآن الكريم وغيره من العلماء الذين بذلوا جهودا مضنية وكبيرة لترجمة كتاب الله بروح إسلامية عربية وسليمة وراقية وذلك كرد على بعض الترجمات القديمة وتصحيح ما يمكن تصحيحه.