بابا أحمد في زيارة الى الجلفة خلال عطلة التلاميذ!
02/04/2014 - 22:35
اتفق أهل قطاع التربية بالجلفة على أن زيارة المسؤول الأول على قطاع التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، جاءت متأخرة جدا، والأكثر من ذلك أنها لم تحمل في جعبتها شيء يذكر، زيادة على أن توقيت الزيارة بحد ذاته بعث أكثر من علامة استفهام وتعجب، خاصة وأنها تزامنت مع تواجد التلاميذ في عطلة، ليكتفي الوزير بمعاينة الهياكل التربوية من دون معاينة شاغلي هذه الهياكل وظروف تمدرسهم ، خاصة وأن الذين تحدثوا إليه فشلوا في نقل الصورة الحقيقة والواقعية التي يتخبط فيها القطاع منذ عقود من الزمن.
تؤكد المعطيات التي جمعتها "البلاد"، أن صدق مسؤولي القطاع في نقل الواقع بكل شفافية وشجاعة لوزير التربية لم يكن موجودا بالمرة، وأوله توقيت الزيارة الذي كان بطعم "الحملة" الانتخابية، أكثر منه بطعم المعاينة والوقوف على الوضع المزري للقطاع على مستوى الولاية. وحسب العديد من أولياء التلاميذ، فإن الزيارة الوزارية، كانت منتظرة منذ سنتين على الأقل، حينما كان القطاع "يحترق" على عدة مستويات وفضائحه متصاعدة، تزامنا مع التحقيقات الأمنية والقضائية التي كانت تلاحق المسؤولين بمديرية التربية بالجلفة والتي مست مسابقات التوظيف، وأول شيء تم التغاضي عنه وعدم إزعاج مسامع سيادة الوزير به هو "فوضى الوزارة في التعيين"، ومن ذلك تداول على منصب مدير تربية 8 مدراء في خلال 7 سنوات، وهو ما يعني أن كل مدير "لا يسخن" كرسييه حتى يأتيه قرار التحويل أو الإقالة وبالتالي عدم استقرار منظومة التسيير، والأكثر من ذلك أن غالبية المدراء المعينين على رأس القطاع بالجلفة، مغضوب عليهم في ولايات أخرى وهو حال مدير التربية الحالي، الذي صاحب تعيينه ثورة من قبل النقابات المعتمدة ومن قبل فيدرالية أولياء التلاميذ، ليدخل مكتبه في النهاية تحت حماية ومراقبة قوات مكافحة الشغب في عهد الوالي السابق. وتحدث تربويون وأهل اختصاص بالقول "إن الوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع التربية بالجلفة، للوزارة ضلع فيها، خاصة ما تعلق بقضية عدم استقرار مدراء التربية وعدم استقرار المنظومة التسييرية وتعيين مسؤولين أثبتوا فشلهم في ولايات أخرى.
أكثر من ذلك يضيف محدثو "البلاد" أن الكلام نفسه يعاد مرة ومرتين وثلاث، وأن الوضعية تم تشريحها وإعادة تشريحها، إلا أنه لا شيء تغير، وأن الولاية لم تبرح المراتب الأخيرة منذ 2002، على الرغم من الزيادة في الهياكل التربوية، مضيفين أن إجراء "سحب" مدراء ثانويات على متن حافلة إلى الوزارة والتحقيق معهم وإدانتهم عقب نكسة 2006، جعل هؤلاء يبادرون إلى تزوير نتائج باك 2007 من باب الخوف على مناصبهم ومنهم من كان حاضرا في "حضرة" لقاء الوزير بمقر الولاية، مضيفين أن "الوزارة شككت في عدم وجود إطارات بالولاية وفرضت رؤوساء مصالح"، وبعد مدة من تسييرهم "هناك من ذهب بفضيحة التزوير وهناك من ذهب بفضائح أخلاقية" على الرغم من أن الوزارة نفسها قالت إن هؤلاء من "خيرة المسيرين".