15 ألف بناية هشة مهددة بالسقوط بالشلف
06/04/2014 - 22:35
كشفت لجنة السكن بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الشلف، أن ما يناهز 15 ألف بناية هشة آيلة للسقوط، منها ما يقارب 60 في المائة منتشرة على مستوى أحياء قديمة بعاصمة الولاية، وبالأخص الجهة الجنوبية التي تحصي أكبر عدد من البنايات القديمة التي لا تزال تقبح وجه عمران المدينة. وحسب التقرير، فان الوضعية "غير المشرفة" التي رسمتها لجنة السكن بخصوص البناء القديم، لا تقتصر فقط على البناءات الفردية فقط، بل تعدى الأمر إلى وضعية الهياكل الإدارية القديمة التي تخلت عنها السلطات العمومية على غرار المقر السابق لمديرية الأشغال العمومية الواقع وسط المدينة الذي أدركه الإهمال وصار مهددا بالسقوط، ناهيك عن وضعية المقر السابق لبلدية الشلف، الذي أهمل منذ 30 سنة وبات يشكل خطرا محدقا على الأرواح، كونه نقطة عبور يؤدي إلى دار الجمعيات المحلية القريب من المركز الأمني الحضري الخامس. وأبان التقرير المفصل، عن وجود ما يناهز 6 آلاف بناية هشة مهددة بالسقوط في الأحياء القديمة تنتظر التشميع عليها بالأحمر كما هو الحال لأحياء بن سونة، مداحي، الحرية بمدينة الشلف والتي عاشت قبل شهر ونصف انتفاضة شعبية لعشرات المواطنين، بسبب قدم العمران وتدهور الإطار المعيشي بهذه الأحياء، وقد ركز التقرير كثيرا على وضعية عائلات تقطن في مساكن هشة منذ الاستقلال وصعوبة العيش داخل "محتشدات" على حد وصف الغاضبين من وضعيتهم التي لم تلتفت إليها السلطات لحد الآن. وحسب المعطيات، فإن معظم هذه المباني التي بنيت بعد الزلزال الأول الذي وقع عام 1954 لا تزال على حالها من القدم والتدهور الخطير، وأضاف احد المنتخبين أن وضعية البناء الهش في الشلف يشكل أهم المخاطر التي تهدد الأرواح في الولاية بفعل وجود ما يقارب 15 ألف عائلة تعيش تحت سقوف "رخوة" وأعمدة "حلزونية" مع كل ما يحمله التوصيف من مخاطر قاتلة. ويعد هذا التقرير الثالث من نوعه، بعد الذي أعد سنة 2007 والثاني الذي يعود إلى سنة 2010، غير أن الوضعية ظلت على حالها دون التفاتة جادة للسلطات العمومية التي يفترض منها الدخول في سباق ضد الزمن لتجنب كوارث باتت غير بعيدة حسب ما تفرزه وقائع الأمر ميدانيا. مع العلم أن التقرير الأخير قال إن أرقام السكنات الهشة لا تتطابق مع أرقام البناءات الجاهزة التي تبقى منها أكثر من 16 ألف بناية جاهزة تطوق أرجاء الولاية التي تحولت مع مرور الوقت إلى "دوار" حسب آخر توصيف أطلقه بعض الساسة الذين زاروا الولاية وتهجموا على ولاة تعاقبوا على تسييرها.