تجار عين تموشنت يخرجون إلى الشارع بعد أخذ أماكنهم لتخصيصها لحملة المرشحين
16/03/2014 - 22:34
خرج أمس، العشرات من التجار بعين تموشنت أمس، في مظاهرة حاشدة احتجاجا على قرار السلطات القاضي بتحويلهم من الساحة التجارية الواقعة وسط المدينة إلى موقع بعيد كل البعد عن النسيج الحضري محاولة من السلطات التحضير الجيد للانتخابات الرئاسية وجعل الساحة التجارية مكانا ملائما لعرض مختلف الأنشطة السياسية لمرشحي انتخابات 17 أفريل القادم. وقال مصدر عليم لـ"البلاد"، إن التجار المتظاهرين احتجوا بأعداد غفيرة وسط الفضاء التجاري الوحيد بمدينة عين تموشنت، كما نقل آخرون معسكر غضبهم قبالة مبنى البلدية، حاملين شعارات عريضة كتبوا عليها "لا لقطع أرزاق العائلات، "رافضين تحويلهم إلى أي موقع كان وإصرارهم على البقاء في الساحة ذاتها كونها مصدر رزقهم الوحيد، وصب التجار غضبهم على السلطات التي كان بإمكانها تنظيم الحركة التجارية ومحاربة تجار الأرصفة وليس مطاردة أصحاب السجلات التجارية والتضييق عليهم تحت شعار تنظيم الانتخابات الرئاسية".
في سياق متصل بموضوع الاحتجاجات، قال التجار إنهم تلقوا إشعارا بإخلاء الساحة في ظرف قياسي قبل استعمال القوة العمومية معهم في تهديد صريح لم يحدث من ذي قبل، وكان أعضاء عن اتحاد التجار قابلوا السلطات المحلية وشرحوا ظروف التجار وقدموا مقترحا بإلغاء القرار غير أن مقترحهم لم يأخذ محمل الجد، مما جعل المواجهة مفتوحة على مصراعيها بين طرفين كل طرف يؤكد ضرورة احترام قراره، مع العلم أن الوقفة الاحتجاجية هذه تعد الثانية من نوعها بعد الأولى التي انتظمت قبل 5 أيام في الساحة نفسها. وحسب المعطيات، فإن الترسانة المحتجة أبلغوا والي الولاية عن طريق بيان وقعوا عليه لدفعه إلى العدول عن خيار التحويل والتضييق على تجار المدينة، مؤكدين أنهم تكبدوا خسائر معتبرة في الفترة الأخيرة من خلال المعارض التجارية المشكوك في أمرها وخلال الفيضانات الأخيرة التي ضربت المدينة وكانت سببا مباشرا في تجميد نشاطهم مدة تزيد عن 20 يوما.
على هذا النحو، أمهل المحتجون السلطات المحلية مدة أسبوع لتليين موقفها ومعاملة التجار كأرباب عائلات وعدم استعمال سياسة "العصا الغليظة" في وجوههم، في وقت تشتعل الجبهة الاجتماعية غليانا في ربوع الوطن.