النمو الديموغرافي يهدد بلدية الخرايسية بالاختناق

15/03/2014 - 21:33

تحولت بلدية خراسيية منذ سنة 2002 والى غاية اليوم من منطقة فلاحية الى منطقة عمرانية بكل ما تحمله الكلمة من فوضى واختناق. وهذا على حساب الطابع الفلاحي للمنطقة بعدما غزتها المشاريع السكنية في كل الاتجاهات.
أصبحت بلدية الخرايسية مهددة بانفجار سكاني خطير بفعل المشاريع السكنية الضخمة التي تنجز حاليا على مستوى عدة أحياء خاصة حيي بني سليمان وبني عبدي ...في وقت قفز فيه عدد سكان البلدية من 28 ألف ساكن حسب إحصاء سنة 2008 الى أكثر من 40 ألف ساكن سنة 2014، فيما يتوقع ان يرتفع هذا العدد بزيادة 50 ألف نسمة بعد انتهاء المشاريع السكنية التي تنجز حاليا والتي يقدر عددها بـ2200 سكن جديد.
وعكس المشاريع السكنية ذات الطابع التساهمي الترقوي، فإن بلدية الخرايسية لم تستفد من أية مشاريع سكنية في طابعها الاجتماعي منذ سنة 2002،  وهي السنة التي عرفت استفادة البلدية من مشروع 20 سكنا اجتماعيا فقط، حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي مقري عبد الرحمان.
وبالمقابل فقد تلقت البلدية حوالي 1300 طلب سكن منها 800 طلب  سكن اجتماعي، الأمر الذي يعكس التناقض الكبير من حيث ندرة المشاريع السكنية وعدد طالبي السكن، في وقت تشكو فيه البلدية من ضعف الميزانية وندرة المشاريع على كل المستويات وليس فيما يخص السكن فحسب حسب أقوال المير.
على صعيد آخر، ستتسبب المشاريع السكنية الجديدة ببلدية الخرايسية في عدة أزمات للبلدية في ظل عدم مصاحبة هذه المشاريع السكنية الهامة بمشاريع تنموية تخص الطرقات والنقل والمرافق التربوية والصحية والرياضية... وهذا ما أشار اليه رئيس المجلس الشعبي للخرايسية مقري عبد الرحمان.