مدينة بوسعادة تعاني من نقص المرافق لاستقبال ضيوفها رغم أنها بوابة الصحراء وقبلة السياح

11/03/2014 - 22:07

تعتبر مدينة بوسعادة بالمسيلة وجهة سياحية بامتياز لما تحويه من تنوع كبير في سلسلة مدنها الممتدة على طوول جبال الحضنة وصولا إلى شط الحضنة. والدليل على ذلك التنوع البيولوجي والمناخي حيث يندهش الزائر لمدينة بوسعادة لما يراه من الكثبان الرملية التي تمتد على طول البصر وكذا غابات الصنوبر ذات الطابع المتوسطي وواحات النخيل, وتمتد المنطقة السياحية لبوسعادة من بئر غلالبة إلى دائرة سيدي عامر ومن سيدي عمور الى حدود دائرة جبل أمساعد. وهو ما جعلها مقصد العديد من السياح الأجانب.
شهدت مدينة بوسعادة في السنوات الأخيرة الماضية تدفقا سياحيا وإقبالا كبيرا على المعالم التاريخية المتواجدة ببوسعادة على غرار المدينة القديمة لبوسعادة أو ما يعرف بالقصر وبلدية الهامل ممثلة في زاوية الهامل التي تعتبر مركز إشعاع ديني بالمنطقة، ناهيك عن محطة العرايس ومحطة ثامر ومحطة الكحيل. وما يزيد الأمر فضولا بالنسبة للزوار هو بقايا الآثار الرومانية ممثلة في طاحونة "فيريرو" وبقايا الخربة، ونقوش محطة الخليل. أما من الجهة الطبيعية فتمتاز بوسعادة بجاذبية سياحية طبيعية متمثلة في تضاريسها المترامية غربا وجنوبا يغلب عليها الطابع شبه الصحراوي بمعدل تساقط ضعيف. وما جعل بوسعادة مدينة سياحية بامتياز هو أنها بوابة الصحراء وتعبرها كل الطرق المؤدية الى الجزائر العاصمة وهمزة وصل بين العديد من المدن الجزائرية وكذا توفر الهياكل الفندقية وتعدد المناطق الطبيعية والثقافية على غرار منطقة القصر القديم وضريح الرسام دينيه.
 
إمكانيات سياحية غير مستغلة
تتوفر مدينة بوسعادة على إمكانيات سياحية هامة جعلت منها قطبا سياحيا متنوعا بتنوع النشاط السياحي المرتبط بالإرث التاريخي والطبيعي للمنطقة. هذا الأخير الذي يتعبر الركيزة الأساسية للسياحة في أي منطقة كانت، ففي مدينة بوسعادة على الرغم من خصوصيات المنطقة الطبيعية الخلابة إلا أنها غير مستغلة بشكل أكبر حيث نجد عدم استغلال البيئة من نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض على غرار غزال الصحراء والقنفذ البري وطائر الحبار بسبب الصيد غير المنظم .
أما فيما يخص السياحة الثقافية فبوسعادة تملك عدة مواقع سياحية ومعالم أثرية تبقى بعيدة عن حقها في الترويج لها والحفاظ عليها. والحال لا يختلف بالنسبة للسياحة الريفية التي لم تأخذ حقها كاملا من التنمية الريفية التي تعتبر سياحة محلية يشرف عليها أهل المنطقة بحكم أنها قائمة على روح الترحاب وكرم أهل الريف. الجدير بالذكر أن هناك عدة إمكانيات سياحية غير مستغلة بشكل كاف لترتقي الى تطلعات السكان والسياح على حد سواء.