سماسرة العقار يريديون الاستيلاء على مزرعة رحيم محمد بمفتاح في البليدة

04/03/2014 - 23:05

رفض سكان مزرعة رحيم محمد الواقعة بحي سواكرية بدائرة مفتاح شرق ولاية البليدة الاستجابة لعملية الترحيل التي قامت بها مصالح الدائرة والتى تهدف إلى تطهير المدينة من البيوت الهشة مطالبين والي ولاية البليدة محمد أوشان بضرورة التدخل لإنصافهم وإنقاذهم من  قرار الترحيل الذي أقرته السلطات المحلية إلى السكنات العمرانية وهوما رفضه السكان. وحسب بيان تحصلت عليه "البلاد" نسخةمنه فإن سكان المزرعة يقيمون فيها منذ الخمسينيات وتعد الفلاحة مصدر رزقهم الوحيد لإعالة أسرهم، وطالبوا العديد المرات فى السنوات الماضية السلطات بتسوية وضعيتهم بتمكينهم من الاستفادة من عقود الملكية، ليتفاجأوا بقرار ترحيلهم عوض تسوية وضعيتهم، تساءلوا كيف لفلاح أن يقطن في عمارة ويبتعد تماما عن القطعة الأرضية الذي يشتغل فيها، بسبب أن موقعهم الحالى بات إستراتيجيا لبعض الانتهازيين الذين يترصدون من حين لآخر وينتظرون الفرص للاستيلاء على الوعاء العقاري لتجسيد مشاريعهم ومآربهم الشخصية رغم مطالب السكان المتكررة للمسؤولين بتسوية وضعيتهم العمرانية وهو ما زاد من مخاوفهم خاصة أن عقارب الساعة لم تعد لصالحهم وقرار الترحيل سيسقط كالصاعقة على العائلات التي حتما ستتضرر بهذا القرار، لتضاف هذه المعاناة إلى متاعب أخرى بعدما قاوم هؤلاء العشرية السوداء وويلات الأعمال المسلحة التي شهدها حي سواكرية ورغم صمود هذه العائلات
إلا أنها قد تدفع هذه المرة ثمن التهميش والتشريد حسب تعبيرهم، ومع ذلك يأمل سكان حي سواكري في أن تقوم السلطات الولائية بتسوية وضعيتهم من خلال تمكينهم من عقود الملكية بدلا من قرار الترحيل الذي لا يخدمهم إطلاقا، أو تخصيص قطع أرضية ومساكن جديدة لهم بدلا من  العمارات وخاصة مع سيطرة السماسرة على سوق العقار في البليدة الذي يشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار وحتى القطع الأرضية منها الواقعة في المناطق النائية ومنها الجبلية كمنطقة جبابرة والقهاليز ومقطع لزرق وغيرها من مناطق يصعب حتى الوصول إليها، حيث أصبحت  الأسعار خيالية  لكثرة الوسطاء في عملية البيع.