الشاعرة مايا صالح تعرض تجربتها الأدبية وتؤكد: الكتابة النسوية في الجزائر تحتاج إلى تحد كبير لفرض وجودها

02/03/2014 - 23:04

- اخترت الفرنسية لأني رأيتها أكثر قدرة على التعبير عن هواجسي
عبرت الشاعرة مايا صالح لدى استضافتها في لقاء أدبي نظمته مؤسسة "فنون وثقافة" لولاية الجزائر بـ"مكتبة الشباب" في العاصمة، عن سعادتها بمثل هذه التظاهرات التي تسمح للكاتب باللقاء المباشر بجمهوره، وعن النقاش الذي صبغ إلقاءها لبعض المقاطع الشعرية العاطفية عبرت عن إعجابها لردود الأفعال المختلفة، والتي تعكس تفاعل الجمهور مع مثل هذه المواضيع التي لا يزال الكثيرين يتعاطون معها بتحفظ. وعن اختيارها للغة الفرنسية كأداة للتعبير عن هواجسها؛ أكدت أن ذلك لا يعني أن لها موقف من اللغة العربية؛ وإنما هي تعبر باللغة التي تشعر بأكثر قدرة على البوح عن هواجسها في لحظة شعرية معينة تخاطب بها المرأة العالمية ككل في رحلتها للبحث عن ذاتها، فهي تحمل نزعة إنسانية عالمية لا تعترف بحدود "زمكانية"، بل كل مرأة تجد لنفسها مكانا عندما يتعلق الأمر بالحب والوفاء والشوق والتضحية والخيبة وكل الهواجس الأنثوية المشتركة. كما تحدثت الشاعرة طويلا عن المرأة الشاعرة والمرأة العربية وعن الكتابة النسوية التي ترى أنها تحتاج لتحدي كبير لفرض وجودها ولا يكون ذلك إلا بلغة شعرية راقية تعكس رؤية ووعيا بالحياة ومستجداتها.
ومن جانبها، أكدت الملحقة الثقافية بمؤسسة "فنون وثقافة" فوزية لاراضي، أن المؤسسة تعكف على تأطير نشاطات ثقافية بشكل مستمر لتقريب الكلمة الجميلة من ذهنية الفرد الجزائري؛ لذا تنظم لقاءات أدبية وأمسيات شعرية كل يومي اثنين وأربعاء، مضيفة أنه في الأربعاء مثلا، "يجب أن يحضر كاتب رفقة كتابه، وقد يكون الاسم معروفا فنقوم باستعادة كتاباته ونعايش تجربته ونقاسمه إياها، وقد يكون الهدف من الأمسية التعريف باسم جديد من الشباب، فالمؤسسة تفتح أبوابها لكل هؤلاء الشباب، كما تحاول قدر الإمكان أن يكون هناك عدل وموازنة في اختبار هذه الأسماء وإعطاء فرصة لأكبر عدد ممكن منها". وقالت المتحدثة أيضا "هذا المزج بين أسماء جديدة وأخرى قديمة يهدف لتقريب المسافة بين جيلين ومد جسر التواصل بينهما، فالشباب لا يمكن أن يستغني عن خبرة الجيل السابق على ما يتميز به العصر الحالي من تطور تكنولوجي وسرعة.. فالاستماع للآخر واحترام وجهات نظر الآخرين لا بد منه في عصر يبتعد فيه الفرد عن غيره ويعيش عالمه الخاص ، فالهدف أننا نكرس للحوار الحضاري في أسمى تمظهراته من خلال هذه النشاطات". وبخصوص ما طبع الجلسة من نقاش وحوار من الحاضرين والذين كانوا من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية؛ قالت الملحقة الثقافية إنها سعيدة جدا بأن يكشف اللقاء عن كل هذه الآراء والتي تستمر حتى بعد نهايتها وعلى هوامش الجلسة .