التحقيق في استعمال مبيدات كيماوية خطيرة بعين الدفلى
26/02/2014 - 21:03
ذكرت مصادر مطلعة بقطاع الفلاحة بعين الدفلى، أن عبد الوهاب نوري وزير قطاع الفلاحة والتنمية الريفية شكل لجنة تحقيق مكونة من مفتشين مركزيين ومهندسين مختصين في الصحة النباتية من أجل كشف النقاب عن تجاوزات خطيرة تتم في عدة مناطق تخص سوء استعمال مبيدات ذات الاستعمال الفلاحي. ومن المقرر أن تبدأ تحقيقها في قادم الأيام القليلة وتحط في مناطق مختلفة عبر تراب الولاية الرائدة وطنيا في إنتاج مادة البطاطس بقدرة تفوق 7.3 ملايين قنطار أي ما يمثل نسبة قريبة من 50 في المائة من 16مليون قنطار من مجمل القدرة الوطنية. ولفت المصدر إلى أن وزارة الفلاحة تلقت إخطارات من فلاحين معروفين في المنطقة تفيد بتسجيل فئة معينة من منتجي الخضر في الولاية تستخدم المبيدات بطرق عشوائية وخطيرة في آن واحد. وتكشف المعطيات أن وزير القطاع أمر لجنة التحقيق بإعداد تقرير مفصل حول الاستعمال غير العقلاني للمواد الكيماوية القاتلة في مساحات زراعية بعين الدفلى، والتي تسببت في ظهور عدة أمراض فتاكة قضت على محاصيل إستراتيجية كما هوالحال لمرض الميليدوالذي يصيب الأوراق خلال مراحل نموالبطاطا، إضافة إلى تعرض مساحات واسعة للتصحر والتشقق بفعل الإكثار المفرط لعمليات الرش التي غالبا ما تكون بعيدة عن أعين الرقابة.
وتفيد مصادر تشتغل على الملف بأن الولاية تواجه مشكلة الكم الهائل من المواد الكيميائية غير المستعملة أوالتي تم رميها بصورة غير شرعية أوخزنت في مناطق غير آمنة بحيث قد تلوث التربة والمياه.
وبرأي عديد الملاحظين لذات للملف ذاته، فإن الوزارة تحوز معلومات تفيد بأن بعض الفلاحين يستغلون تركيبات كيماوية لا تحمل مواصفات عالمية ناهيك عن أنه معظمهما منتهية الصلاحيات، الأمر الذي دفع الوزارة إلى تشكيل لجنة تحقيق لتسليط الضوء على ملف استعمال المبيدات في حقول زراعية. ووفقا للمعلومات، فإن تحرك المصالح الوزارية لمواجهة الخطر المحدق الذي يلاحق القطاع بعين الدفلى جاء نتيجة بلاغات وتقارير مفصلة لمهندسين عن المعهد الوطني للوقاية من مخاطر النباتات بالشلف الذي يضم في عضويته عين الدفلى، تيسمسيلت وغليزان والشلف، في وقت تجاهلت فيه السلطات المحلية بعين الدفلى أبعاد الظاهرة وقللت من حجمها في عديد المرات على الرغم أن خطورة استعمال المواد الكيماوية المخصصة للغرض الفلاحي صارت قنبلة موقوتة حذر من الخبراء في عدة ملتقيات مع خطورة وقوعها في أيدي جماعات إرهابية تستعملها في تخطيط عمليات تفجيرية وفقا لتقديرات أمنية.
في السياق ذاته، يرتقب أن تقوم لجنة التحقيق بعمل ميداني دقيق في المسألة ذاتها التي تقع لأول مرة في الولاية لمواجهة خطر ربما سيهدد صحة الإنسان في القريب العاجل وتقليص نسبة النموالإنتاجي لمادة البطاطا التي تحقق أرباحا تزيد على 100 مليار دينار جزائري سنويا.