مطالب بالتحقيق في "فضائح" حظائر البلديات بسطيف
24/02/2014 - 23:03
تشهد حظائر مختلف البلديات بولاية سطيف حالة من التسيب والإهمال حيث تحولت الى مقابر لدفن آلات وعتاد البايلك مما جعل الجهات المنتخبة تد ناقوس الخطر جراء ما اعتبرته "هدرا للمال العام وتسيبا واضحا في الصيانة وإهمالا كبيرا للعتاد الجديد الذي أصيب بدوره بالشلل لاسيما في البلديات المعزولة والبعيدة عن أعين الرقابة". وهذا ما كشفناه خلال زيارة قادتنا إلى عدة بلديات بالولاية وقفنا على صور كارثية للخراب الذي مس المركبات التي التهمت مبالغ مالية ضخمة من الخزينة العمومية، لتبقى مركونة في زوايا الحظائر دون فائدة، وغالبا ما يبدوالعجز جليا في أوقات الأزمات والتدخلات الخاصة بالهدم وشق الطرقات بجرفات وشاحنات معطلة صرفت فيها الملايير.
وكشفت الأزمة المناخية الأخيرة مدى العجز المسجل في البلديات الشمالية للولاية، إذ اضطرت مختلف البلديات للاستنجاد بجرّافات بعض المقاولين من ذوي البر والإحسان وكذا من مديرية الأشغال العمومية لفتح الطرقات وإزالة القمامات، والغريب في الأمر أن بعض البلديات تحوز على عتاد جديد لكنه مصاب بالشلل بسبب اللامبالاة والإهمال، وهذا ما نشهده في بلدية تالة إيفاسن حيث وقفنا على الوضعية المزرية للعتاد من شاحنات لرفع القمامات، حافلات وحتى السيارات بمختلف الأنواع والأحجام، فهناك لم تصمد حتى الشاحنات المعروفة بالقوة والتحمل على غرار "سوناكوم" بالرغم من أنها جديدة، الأمر الذي يترجم درجة الإهمال الفظيع.
وخلال لقائنا ببعض السائقين أكدوا أن السبب راجع بالدرجة الأولى إلى ممارسات رؤساء الحظائر لسياستهم التعسفية في توزيع المهام بين العمال مما يولد حالات التذّمر وسط العمال، مما يؤدي حتما إلى غياب الضمير المهني في حين يلجأ العمال إلى الانتقام بتعمّد تخريب العتاد مما يسمح لهم باللجوء إلى الراحة وتطليق السياقة ولو لأيام، لأن أمر صيانة المركبة يتطلب وقتا طويلا، هذه الصور وأخرى للعبث بأملاك الدولة قاسم مشترك بين حظائر بلديات الولاية لاسيما المعزولة والبعيدة عن أعين الرقابة.
ويؤكد المسؤولون المباشرون على هذه الحظائر أن السبب يعود بالدرجة الأولى إلى انعدام وسائل الصيانة على غرار الأغطية التي تحمي العتاد من مختلف التغيرات الجوية كالحرارة أو الأمطار، إذ يتم ركن هذه الوسائل في الخلاء بشكل فوضوي، ناهيك عن بعض الأعطاب التي تقابلها ندرة في قطع الغيار وغيرها من المشاكل الخارجة عن نطاقهم على حد تعبيرهم، في حين يطالب بعض المنتخبين بضرورة الإسراع في إيفاد لجان تحقيق لتقصي وضعية العتاد على مستوى هذه الحظائر وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.