شباب جزائريون يتحدثون عن تجاربهم مع المؤسسات المصغرة بمناسبة الصالون الرابع للتشغيل
21/02/2014 - 20:09
تميز الصالون الوطني للشغل في طبعته الرابعة بمشاركة حوالي 303 مؤسسة صغيرة كعينة من العينات الناجحة لمؤسسات شبانية مصغرة في عدة قطاعات اقتصادية حساسة بإمكانها أن تكون رائدة في المستقبل القريب وتساهم في نمو الاقتصاد الوطني في حالة اقدام الشباب الجزائري على الاستثمار في مثل هذا النوع من المؤسسات حسب تصريحات وزير الشغل والضمان الاجتماعي محمد بن مرداي خلال الندوة الصحفية التي نشطها في حفل الافتتاح.
هم شبان وشابات في مقتبل العمر، اقتحموا عالم الشغل من الباب الواسع، من بواية مؤسسات مصغرة تمكنت في ظرف ثلاث سنوات فقط من اكتساح السوق الوطنية، وهي تتطلع للمزيد بحسب الشهادات التي رصدناها في هذا الموضوع.
ما لفت انتباهنا في البداية هو معدل عمر المستفيدين من قروض أونساج وآنام وغيرها من الصيغ، فجميع المؤسسات التي وقفنا عندها بقيادة شبان وشابات في ريعان شبابهم، حيث كانت بدايتنا مع المهندس رضا محمد بن تونس من مدينة مستغانم والذي أنشأ مؤسسة مختصة في تكنولوجيا ربط الالياف البصرية، حيث اكد لنا أن مؤسسته الصغيرة جعلته يتطلع لإنشاء مدرسة وطنية في تكوين شباب مختصين في مجال الالياف البصرية، خاصة وأن الجزائر على حد قوله تعاني من نقص كبير في هذا القطاع مع دخولها عالم الجيل الثالث. وقال في هذا السياق "لقد حصلت على ديبلوم مهندس من فرنسا وعدت للجزائر من اجل تقديم خبرتي للشباب الجزائري والمساهمة في تكوين مختصين في مجال الالياف البصرية والاتصالات". واضاف "مشروعي لإنشاء مدرسة وطنية لتكوين مختصين في هذا القطاع لقي موافقة من طرف الجهات الوصية وبإذن الله سيكون أول مشروع من هذا النوع في الجزائر".
ومن عالم الالياف البصرية، انتقلنا إلى عالم الصحة، حيث اقتحمت الأستاذة اوصديق فاطمة من ولاية ادرار هذا المجال بفتحها لعيادة مختصة في الصحة النفسية والأرطفونية، وهي تطمح لأكثر من هذا حسب أقوالها، لأن حلمها هو انشاء مركز للإعاقة الذهنية على مستوى ولاية أدرار يتوفر على عدة خدمات صحية من شأنها أن تغني سكان أدرار خاصة وبعض ولايات الجنوب من عناء السفر الى الشمال من أجل العلاج.
وغير بعيد عن ميدان الصحة، اقتحمت إبنة مدينة البويرة عباس ذهبية عالم الزيت النباتية الموجهة للتجميل والعلاج الطبيعي، من خلال مؤسسة "إيسولا للزيوت التي بدأت تصنع لنفسها إسما في السوق الوطنية من خلال منتجاتها عالية الجودة"، وهي تستعد لدخول عالم المنافسة من الباب الواسع من خلال تسويق منتجاتها خارج الوطن، حيث تلقت في هذا الاطار دعوات للمشاركة في عدة صالونات بأوروبا وخاصة فرنسا على حد قولها.
هذا وقد اثنى وزير العمل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي على نجاح مثل هذه المؤسسات الصغيرة، بفضل مساهمتها في خلق مناصب شغل وتطوير الاقتصاد الوطني، حيث وجه نداءه في ختام ندوته الصحفية لكل الشباب الجزائري من اجل الاستثمار في مثل هذه المؤسسات التي أصبحت الركيزة الاقتصادية الأولى في دول أوروبا على حد قوله.