عيسى قاسمي يكشف تفاصيل اختطاف الطائرة الفرنسية من مطار "هواري بومدين"
20/02/2014 - 1:03
قدّم رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي، كتاب المؤلف عيسى قاسمي المعنون بـ"ذاكرة فرد.. تاريخ أمة"، موضحا أن صاحب العمل ارتكز على ثوابت التاريخ، حيث "استمد منها الحقائق الثابتة"، مؤكدا أن خصوصية الإصدار تكمن في وضوح شخصية الكاتب وهويته وتخصصه وتكوينه وقناعاته وإيديولوجياته. كما أشار ميهوبي إلى أن قاسمي انتقل من ذاكرة الفرد إلى تاريخ أمة بأكملها، مفسرا ذلك بقدرة الكاتب على التوغل في عمق المجتمع وفي كونه تجنب الوقوع تحت طائلة النرجسية، "فتحاشى الاهتمام فقط بالتاريخ المفرد وذهب عميقا في مقاسمة من شاركوه التاريخ بحضورهم في الشهادات المفعمة بالصدق". ومن جهته، خاض الكتاب عيسى قاسمي في مداخلته التي ألقاها بقاعة المحاضرات بمتحف "المجاهد" في العاصمة أمس، في الحديث عن تعمد المستعمر الفرنسي في استخدام قانون "الآنديجان" مع الشعب الجزائري لإذلاله بأبشع الطرق، وقال المتحدث في جانب آخر، إن الرصيد التاريخي "ليس ملكا لأحد وإنما هو إرث مجتمع بأكمله"، مشددا على ضرورة خروج من عاصروا الفترات التاريخية المهمة بالجزائر للخروج عن صمتهم "والنطق بالكلمة الحق". ويعرض الكاتب على القارئ من خلال مؤلفه، نظرته من الداخل عن جهاز الأمن في الجزائر، وعن أسراره وخباياه، ذلك كون أنه التحق بصفوف الشرطة الجزائرية وعمل فيها لأزيد من 36 سنة، وشغل منصب مدير المدرسة الوطنية للشرطة بـ"الصومعة"، حيث حاول من خلال مذكراته تلخيص تجربته الشخصية في كل المجالات التي مر بها، حيث ركز في إصداره على أدق التفاصيل خاصة ما تعلق منها بمهامه الاستثنائية التي كلف بها في خضم مواجهة الإرهاب منها "قضية استيلاء جماعة إرهابية على طائرة الخطوط الجوية الفرنسية بمطار هواري بومدين الدولي سنة 94"، حيث تولى شخصيا إدارة التفاوض مع المختطفين طيلة الـ33 ساعة متتالية.