أسعار قياسية لفاكهة الفراولة الأولى بولاية سكيكدة

18/02/2014 - 23:03

تشهد هذه الأيام أسعار الفرولة التي يتم إنتاجها بواسطة البيوت البلاستيكة في ولاية سكيكدة ارتفاعا جنونيا لم تعرف الولاية مثيلا له مند سنين طويلة اذ تباع بـ 600 دج للكيلوغرام الواحد ما يمثل مرتين مثيله من الدجاج والسمك. ولم يتمكن منتجو المرطبات والحلويات التي تصنع عادة في مثل هذه الأوقات من اقتناء الفرولة الأولى لغلائها ما أثر على انتاج الطرطة ذات نكهة الفراولة وقلل من نسبة الأشخاص الذين تعودوا علي الإقبال عليها بكثرة مثلما جرت عليه العادة المشهورة لدى النواطن السكيكدي الذي يفتخر بهذه الصناعة ويتباهي بها كما يتبا هي بالدور الريادي للمدينة في صناعة البيتزا الإيطالية والكالدي وأنواع المأكولات الخفيفة الأخرى التي لا تنافسها اية مدينة جزائرية أخرى. ويتوقع أن يعرف إنتاج الفرولة العادية التي تنتج في الحقول خارج البيوت البلاستيكية هذا العام هو الآخر ارتفاعا يضاهي المستخرج من البيوت البلاستيكية وقد يقفز في بداية ماي المقبل الي حدود الخمسمائة دينار للكيلوغرام الواحد بالنظر للمعطيات المناخية والجغرافية التي عرفتها الولاية في الشتاء الفارط وألحقت تأثيرا شديدا على المنتوج، فقد ألحقت الأمطار التي تساقطت بغزارة الأشهر الماضية أضرارا بهذه الزراعة حيث جرفت مساحات مهمة منها وزادت التقلبات الجوية التي لم تكن مستقرة ومنتظمة ما بين الحرارة المرتفعة والبرودة الشديدة في التقليل من العوامل المساعدة علي محصول جيد ونوعي علي غرار السنة الفارطة. الفراولة ومع أنها تتجه من سنة لأخرى لتصبح منتوجا لا يمكن الاستغناء عنه ويلقى رواجا واسعا لدى المستهلكين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية، الا أن هذه الزراعة الموصوفة بالطابع الكمالي لا تلقى التشجيع والدعم المادي الذي تجده من الدولة. فالمنتجون يعانون كل سنة من صعوبات ومشاكل جمة لم تجد لحد لحد الآن الحلول النهائية لها بالرغم من أنها تطرح كل سنة على مستوى  السلطات المحلية والمركزية بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد الفرولة. وهذه الصعوبات حرمانهم من عقود إدارية تسمح لهم بالحصول على المزايا التي يتيحها برنامج الدعم في اطار التجديد الريفي والدعم المدرج ضمن الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية لأن نسبة كبيرة من المنتجين يتواجدون داخل مساحات غابية تابعة لقطاع الغابات تقع على طول الشريط الساحلي. كما يعاني الفلاحون من  تدهور الطرق الريفية والطرق البلدية التي أزيلت غالبيتها لغياب الصيانة والتآكل المتواصل.