ندرة الأسمدة تهدد الموسم الفلاحي بولاية الجلفة
10/02/2014 - 23:14
ذكر العديد من الفلاحين بولاية الجلفة، أن الأسمدة الفلاحية التي يستعلمونها للرفع من قدرة الأرض الإنتاجية، أضحت منذ مدة غير متوفرة بالمرة، في مقابل ارتفاع أسعارها بالسوق السوداء، مؤكدين أن تحركاتهم على مستوى الهيئات المعنية من أجل توفيرها لا تزال إلى حد الآن دون فائدة.
أشار فلاحون في تصريحات متطابقة لـ "البلاد"، إلى أن الموسم الفلاحي الحالي أضحى مهددا بفعل الندرة المسجلة في الأسمدة الفلاحية، وأن الإجراءات المتخذة للتقليل من تسويق هذه المادة لأسباب أمنية، أثرت عليهم حيث يجد الفلاح نفسه مضطرا إلى الانتظار لأشهر عديدة للحصول على حصته من هذه الأسمدة الضرورية. وأضاف هؤلاء أنهم قصدوا الهيئات المعنية من أجل الحصول على حصتهم هذا الموسم، إلا أنهم إلى حد الساعة في الانتظار للإفراج عن هذه الحصص، زيادة على أن من حالفه الحظ في الحصول المبكر على الأسمدة اصطدم بقلة الكمية. مع العلم أن هذه الوضعية أدت بالعديد منهم إلى محاولة توفير هذه الأسمدة من الأسواق الموازية، في الوقت الذي سجل فيه ارتفاع كبير في أسعارها المتداولة منذ مدة. وأشار هؤلاء إلى أن الإجراءات الأخيرة المعتمدة في تسويق الأسمدة خلال السنوات الأخيرة ساهمت في تسجيل ندرة الكبيرة المسجلة حاليا والتي انعكست على الأسعار، مما اضطر العديد منهم إلى البحث عنها في الأسواق الموازية أو استعمال أسمدة منتهية صلاحية والتي عرفت رواجا كبيرا، في محاولة لإنقاذ الموسهم الفلاحي هذا العام، مشيرين إلى ضرورة توفير هذه الأسمدة حفاظا على الموسم الفلاحي، وحفاظا على المنتوجات "المبكرة" التي يلزم استعمال هذه الأسمدة في القريب العاجل.