الأوساخ والكلاب الضالة يحاصران السكان بڤلتة سيدي ساعد بالأغواط
08/02/2014 - 23:04
اشتكى سكان العديد من شوارع وأحياء بلدية ڤلتة سيدي ساعد شمال الأغواط من حالة من الفوضى العارمة نتيجة الانتشار الواسع للقمامات على مستوى الأرصفة ومختلف الأزقة، التي تعد واجهة مطلة من الجهة الغربية على محور الطريق الوطني رقم 23، ليتحول المكان خاصة مع تساقط الأمطار إلى شبه مفرغة عمومية تبدأ من مدخل الحي إلى خارجه. وأكد المتصلون بـ"البلاد" أن سبب الانتشار الواسع للقمامات بالقرب من السكنات والتي زاد من تفاقمها غياب عمليات التحسين الحضري للطرقات والشوارع التي تتحول إلى أوحال ومستنقعات مائية تصعب من مرور العربات والأفراد، إلى تهاون المصالح المكلفة بالنظافة على مستوى البلدية، وعدم حرص المسؤولين المحليين على تفعيل نشاط ورشات الجزائر البيضاء التي كان من المفروض أن تعمل على إزاحة مختلف المظاهر السلبية المشوهة للمحيط، والغريب في الأمر، حسب محدثونا، أن عملية تنظيف الشوارع قليلا ما تتم، وإذا تمت فإن أعوان جمع النفايات يعمدون إلى تكديس القمامة في جانب أو في ركن من أركان الحي لتترك بذلك دون أن ترفع لمدة كافية بأن تساهم في تعفن المحيط البيئي عما هو عليه وبالتالي تفتح العنان لشكاوى المواطنين الذين سئموا من بقاء هذه الوضعية على حالها دون أن تكون فيه إجراءات حاسمة من قبل السلطات المحلية لتسوية الوضع، فضلا من جهة أخرى عن عمليات الرمي العشوائي التي يقوم بها بعض القاطنين الذين لا يحترمون شروط المحافظة على المحيط، مما حوّل أحياء الجهة إلى مستنقع للأوساخ التي يخشى الكثير أن تكون لها انعكاسات سلبية على صحة أبنائهم المهددين بخطر الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوان، لاسيما مع استفحال ظاهرة الكلاب المتشردة التي وجدت ضالتها في قمامات الأوساخ المتناثرة هنا وهناك، وأكدت شكاوى المواطنين التي طرقت أبواب الجهات الوصية على ضرورة التدخل من أجل إعادة الإعتبار لمختلف احياء البلدية والعمل على رفع الغبن عنهم من خلال تفعيل وتيرة المشاريع التي تسير بخطى السلحفاة، إلى جانب اتباع المقاييس التقنية التي من شأنها ترقية البلدية إلى مصاف المناطق الحضارية بعدما ظلت ولسنوات طويلة شبيهة بمنطقة ريفية جرداء رغم ماتعززت به من مرافق تنموية خلال السنوات الأخيرة، ويبقى أمل سكان الجهة أن تحظى بلديتهم بعمليات لتهيئة المحيط ومشاريع حيوية بإمكانها أن تحول الوجه الشاحب لبلدية تعد من كبريات التجمعات السكنية بالجهة الشمالية من إقليم الولاية إلى صورة جمالية ترقى إلى تطلعات المواطنين بالشكل الذي يسمح بتحسين نمطهم العميشي.