رؤوس "كبيرة" أخرى ستُطيح بها "جلسات رمضان" لنادية لعبيدي

10/08/2014 - 22:44

 
 
أزيح أخيرا مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مصطفى عريف من منصبه بعد موجة الاحتجاجات على تسيير هذه المؤسسة التي عبر عنها قطاع واسع من الفنانين والمثقفين، وظهرت بشكل بارز في "جلسات الاستماع" التي نظمتها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في شهر رمضان الماضي، وجمعت فاعلين ونشطاء في مجالات السينما والمسرح والفن التشكيلي وغيرها من فروع الثقافة والإبداع المختلفة. ورأت تعليقات حول قرار إقالة عريف الذي عمر في منصبه طويلا، أنه جاء "متأخرا كثيرا بالنظر إلى رائحة غير الطيبة التي أصبحت حديث الخاص والعام فيما يخص نشاطات الوكالة وتوجهها لخدمة تيار ثقافي بعينه في الجزائر"، ويقصد بذلك "التيار الفرانكوفوني".
وكانت نادية لعبيدي، وهي مخرجة سينمائية، أنهت قبل فترة، مهام مديرة الديوان بوزارة الثقافة زهيرة ياحي وتم استخلافها بشخصية إدارية مقربة. وينتظر قريبا، أن تشمل إقالات أخرى مدير ديوان "رياض الفتح"، بالإضافة إلى حركة إقالات وتحويل تشمل عددا من مدراء الثقافة والمسارح الجهوية، فيما سيحال مدير المسرح الجهوي لبجاية الفنان عمر فطموش على التقاعد.
من ناحية أخرى، يعتقد مراقبون، أن مهمة صعبة تنتظر الوزيرة نادية لعبيدي في الفترة القادمة من حيث قدرتها على تسيير قطاع قيل عنه الكثير منذ توليه من طرف الوزيرة السابقة خليدة تومي، خصوصا ما تعلق بقضايا التبذير في صرف الميزانيات الكبيرة التي تخصص لمهرجانات يكتسيها طابع "الفولكلور" وغيرذات فائدة. وعلمت "البلاد" من مصادر مطلعة أن هناك تفكيرا جديا في توقيف بعض المهرجانات التي لاقت انتقادا شديدا حول داعي وجودها على غرار مهرجان موسيقى "الجاز" المسمى "ديما جاز" الذي تستضيف مدينة قسنطينة سنويا وغيرها، وسيتم التركيز على كل ما يبرز الموروث الثقافي الجزائري.